بالصور.. غاضبون يهاجمون مقر "الأمم المتحدة" غرب غزة
غزة / سوا/ هاجم عشرات المواطنين الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، وذلك بعد قرار الأخيرة وقف توزيع الأموال وبدل الايجارات على المتضررة منازلهم.
وأشعل الغاضبون اطارات السيارات واقتحم بعضهم البوابات ورشقوا الحجارة على المقر، وسط حالة من الغضب الكبير بين المتضررين الذي تجمهروا أمام مقر الأونروا .
من جانبه، أوضح الناطق باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار "أدهم أبو سلمية" أن الكثير من الرسائل والمناشدات نقلت لوكالة الغوث وللعالم أجمع منذ 6 أشهر تفيد بعدم دفع أهالي غزة لخيارات لا تحمد عقباها نتيجة استمرار الحصار وانعدام الأمل في الحياة بغزة.
وبين أن أهالي غزة يعيشون ظروفاً صعبة وما حدث أمام مقر وكالة الغوث هو نتيجة حجم الغضب والظروف القاسية التي يعيشوها في قطاع غزة، محذراً من عودة عشرات آلاف المدمرة منازلهم من العودة لمراكز الإيواء ومدارس وكالة الغوث.
ولفت إلى أن كل ما يحدث هو نتيجة الحصار الإسرائيلي واغلاق مصر ل معبر رفح ودعوات السلطة المتكررة بإعلان غزة "إقليماً متمرداً" وقرار الأونروا الأخير وقف أموال الإعمار وبدل الايجارات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير.
وبين أن 8 آلاف عائلة تلقت بدل ايجارات منذ نهاية العدوان، فيما بقي 8 آلاف عائلة لم تتلقى بدل إيجار، ناهيك عن عدم تلقي أكثر من 600 ألف مواطن تعويضات عن الأضرار التي أصابت منازلهم خلال العدوان الأخير.
وشدد أبو سلمية على أن العالم في صمته على حصار غزة وعدم إعادة الإعمار وتأخر الدول المانحة في تحويل الأموال التي تعهدت بها هي التي دفعت بالجماهير لفعل ما حدث، محذراً من خطوات متصاعدة في القريب إذا لم يستجب لمطالب سكان قطاع غزة.
وحمل المجتمع الدولي والدول العربية الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة عدم إيفائهم بتعهداتهم بالأموال التي تبرعوا بها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة.
وستغرب حالة الصمت والتواطؤ التي تبديه السلطة الفلسطينية تجاه أهالي قطاع غزة، وحالة الابتزاز السياسي الذي يقف على رأسه الرئيس محمود عباس ، مطالباً إياه برفع الفيتو السياسي عن حكومة "الحمد لله" لتقوم بدورها تجاه غزة.
كما ودعا مصر ممثلة بشعبها ورئيسها "عبد الفتاح السيسي" ل فتح معبر رفح.