الهباش يشارك في المؤتمر الدولي 'الإسلام رسالة تسامُح وسلام'

د. محمود الهباش خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي "الإسلام رسالة تسامح وسلام" اليوم

شارك محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية على رأس وفد دولة فلسطين، اليوم الخميس، في أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي وبالتعاون مع الإدارة الدينية في جمهورية الشيشان ومجلس المفتين الأعلى في جمهورية روسيا الإتحادية بعنوان "الإسلام رسالة تسامح وسلام"، في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة بين 28 – 30 / 3 /2019 م بمشاركة مئات من رجال الدين المسلمين والمسيحيين ووزراء الأوقاف والمفتين من كافة أرجاء العالم الإسلامي.

وقال الهباش وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، من العاصمة الروسية موسكو:" إن القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس ، تُعتبر أهم ركائز العمل الإسلامي المشترك بين مختلف دول العالم الإسلامي والمؤسسات الإسلامية الدولية، التي تُعنى بقضايا المسلمين في كافة أرجاء العالم، لا سيما وأن مدينة القدس هي العاصمة الروحية لكل المسلمين في العالم، والمسجد الأقصى المبارك هو قبلة المسلمين الأولى وثاني مسجد بُنِي على وجه الأرض وثالث أقدس بقعة تُشد إليها الرحال بعد الحرمين المكي والمدني كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد قاضي القضاة أن رسالة الإسلام جاءت بالتسامح والسلام القائم على العدل ونصرة المظلوم وإعادة الحقوق إلى أصحابها، مؤكداً أن إرساء مباديء السلام والتسامح بين شعوب الأرض يتطلب إعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة في الأرض والمقدسات، عبر إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الهباش إلى أن بقاء هذا الاحتلال وبقاء الشعب الفلسطيني مسلوب الحرية هو عامل أساسي لبقاء التوترات في كل بقاع الأرض، وخاصة في أوساط العالم الإسلامي، الذي يشعر بالظلم لبقاء المسجد الأقصى المبارك محاصراً من قِبَل قوات الاحتلال، وتنتهك حرماته صباح مساء عبر الاقتحامات اليومية من قِبَل قطعان المستوطنين وبحماية شرطة الاحتلال، وبدعم مباشر ومشاركة من أركان حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، كالوزراء وأعضاء ما يُسمى "الكنيسيت الإسرائيلي".

وطالبَ الهباش العالم الإسلامي إلى توحيد الكلمة والصف وحماية رسالة الإسلام القائمة على المحبة والسلام من أفكار الغلو والتطرف، عبر تكاثف الجهود بين العلماء والمفكرين ورجال الدين ورجال الإعلام والسياسة، جنباً إلى جنب مع الحكومات في حملة شاملة لحماية الرسالة الإسلامية وتحصينها وتوعية الشباب الإسلامي بخطر جماعات الفكر المنحرف حتى نتمكن جميعاً من هزيمة الإرهاب الذي يتخذ من الدين ستاراً كاذباً، والدين منها براء لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى تمزيق العالم الإسلامي وشيطنة رسالة الإسلام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد