علي الديك وسلام الزعتري ينتفضان بسبب الجولان

علي الديك في برنامج منا وجر مع بيير ربّاط

أثارت المشادة الكلامية بين المغني السوري علي الديك والإعلامي اللبناني سلام الزعتري حول الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية الكاملة على هضبة الجولان، ردود أفعال الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرض مقدم البرنامج بيير ربّاط لانتقادات بالغة بسبب انحيازه للمغني السوري على حساب زميله الإعلامي.

وبدأ الشجار حين أثار رباط قضية توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعلاناً يقضي باعتراف واشنطن بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وبينما كان الديك يعلق على هذه القضية الحساسة مستهلا كلامه "أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً" مؤكداً أن الجولان سورية وقال:" دمشق لن تهنئ حتى تعود الجولان إلى حضنها"، في حين اعتبر الزعتري أن النظام في سوريا منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد يتحمل مسؤولية ضياع الجولان، وقال:" النظام باع الجولان".

وأثار كلام الزعتري، الذي يعد أحد المشاركين في البرنامج الترفيهي، غضب الديك الذي استشاط غضباً وبدأ بالصراخ مهدداً بالانسحاب ومغادرة المسرح، قبل أن تبدأ عملية استرضائه.

ولجأ مقدم البرنامج والمخرج ومدير المسرح إلى كافة الوسائل لإقناع الديك، المعروف بولائه المطلق للرئيس السوري بشار الأسد، إذ لم يتوان رباط على تقبيل رأسه والتمني عليه البقاء.

وعمل المخرج إلى بث أغنية وطنية بصوت الديك في حين حث مدير المسرح الجمهور على التصفيق حين كان المغني السوري يشيد بالأسد، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً في الساحة اللبنانية.

https://www.youtube.com/watch?v=-vbjLbgNdPg

يذكر أن محطة "MTV" كانت إبان عهد الوصاية السورية على لبنان ضحية لقرارات النظام السوري ضد أي صوت معارض، فقد تم إقفالها عام 2002 بسبب مواقفها السياسية.

وقرر الزعتري الانسحاب وسط صمت مطبق من رباط الذي اتهم لاحقاً، على مواقع التواصل الاجتماعي، الذهاب بعيداً في استرضاء المغني الشعبي.

ولم يقف الانقسام عند حدود مواقع التواصل الاجتماعي، بل طال أيضاً وسائل إعلام لبنانية، وعلى رأسها صحف ومواقع إلكترونية، سارعت إلى تناول القضية كل وفق أجندته السياسية.

كما تباينت المواقف حول الديك والزعتري، وفي حين أشاد البعض بموقف المغني السوري الذي يقضي معظم وقته في الأراضي اللبنانية، دافع آخرون عن الزعترين وفقاً لـ " سكاي نيوز".

وقال الصحفي، علي الأمين، في تغريدة على حسابه في تويتر:" سلام الزعتري أنقذ منا وجر، ومحطة الـMTV من الغباء أو الاستغباء للمشاهد، من مسرحية مشغلي علي الديك".

وعلق الناشط عماد بزي، على صفحته في فيسبوك بالقول:" هذه الصورة البشعة تستحضر إلى حد كبير ذكريات الذل على حواجز المخابرات. من لايذكر كيف أجبرت التلفزيونات اللبنانية على الحداد بالموسيقى الكلاسيكية يوم مات باسل الأسد، أو كيف أغلقت الـ MTV في وقت لاحق، لن يرى فيها حرجاً".

بدوره علق الإعلامي غسان جواد على الحلقة قائلاً:" تحية للفنان علي الديك.. أما سلام الزعتري فلا صباح ولا تحية.. وليتوقف عن ترداد ما يقلنه نسوان الفرن ومثقفات الأغلفة والانستغرام".

وكتب عبر تويتر:" الرئيس حافظ الأسد رفض التوقيع على استعادة الجولان ناقصة أمتار قليلة.. اقرأوا مذكرات بيل كلينتون وبلا حكي جهال وتافهين".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد