"جودة البيئة" و"السياحة" تطلقان مسارا سياحيا في خربة بيت جفا جنوب طولكرم

جودة البيئة والسياحة تطلقان مسارا سياحيا في خربة بيت جفا

أطلقت سلطة جودة البيئة ووزارة السياحة والآثار ومجلس قروي كفر عبوش جنوب محافظة طولكرم، اليوم الأربعاء، المسار السياحي البيئي الثاني، في خربة بيت جفا إلى الجنوب الشرقي من القرية.

وجاءت الفعالية برعاية محافظي طولكرم عصام أبو بكر وقلقيلية رافع رواجبة، تحت شعار " القدس عاصمة البيئة العربية"، ضمن فعاليات يوم الأرض واليوم الوطني للبيئة، بمشاركة مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والبيئية وقادة الأجهزة الأمنية ورؤساء البلديات في المحافظتين وأهالي المنطقة.

وقال أبو بكر، إننا نزرع البسمة على وجه أبناء شعبنا للتغلب على ما خلفه الاحتلال من ألم وعذابات للشعب الفلسطيني، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية التي تعبر عن الكل الوطني الفلسطيني لمواجهة الرواية الإسرائيلية المزيفة.

وأشار إلى أن المشروع الاستيطاني المعتمد على رواية مزيفة ليس له وجود على هذه الأرض، مستنكرا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، داعيا إلى الوحدة الوطنية والتصدي لمحاولات شق الصفوف التي تقوم بها حماس وإسرائيل.

وأكد أبو بكر أن تنظيم المسار السياحي البيئي في منطقة الكفريات، جاء للتأكيد على أهمية المنطقة التي تعد مكانا بيئيا وسياحيا، وتاريخياً كما هو الحال في منطقة بيت جفا ببلدة كفر عبوش، علاوة على دعم الأهالي في تلك المنطقة، إضافة لما يحمله المسار من رسالة تربوية، واقتصادية، وإنسانية ووطنية.

بدوره، أكد رواجبة المضي قدما بنضال الشعب الفلسطيني وتحديه لكافة المحاولات التصفوية للقضية الفلسطينية.

من جانبها، قالت رئيسة سلطة جودة البيئة عنان الاتيرة، إنها فرصة رائعة يجتمع فيها أبناء محافظتي قلقيلية وطولكرم، لإحياء يوم الأرض ويوم البيئة ويوم الكرامة ويوم الأم، وكل هذه المناسبات تحت شعار "القدس عاصمة للبيئة العربية".

وأضافت: ان "هذا اليوم له أهداف تتمثل بتنمية الوعي البيئي للمواطن الفلسطيني، وحماية الموروث الطبيعي والبيئة بهذه المنطقة التي تشهد تنوعا حيويا وبيئيا".

وأشارت إلى أن اعتبار القدس عاصمة البيئة العربية قرار تم تبنيه من وزراء البيئة العرب ردا على قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، مشددة على أهمية المسيرات البيئية لدعم هذا القرار.

من جهته، أشاد وكيل وزارة السياحة والآثار إبراهيم الحافي، بصمود أهالي كفر عبوش وتضحياتهم، مستعرضا تاريخ البلدة ونضالاتها وتاريخها عبر العصور.

ونوه إلى أهمية السياحة البيئية، مضيفا ان هناك تعاونا مع عدد من المؤسسات الفلسطينية للترويج لهذه المسارات.

كما تحدث مدير السياحة والآثار في طولكرم وقلقيلية إياد ذوقان، عن المكانة التاريخية لمنطقة بيت جفا في كفر عبوش، وأهمية تعرف المواطنين عليها، من خلال توجههم إلى تلك المنطقة بمسارات سياحية، وزيارات عائلية.

من جهته، قدم رئيس مجلس كفر عبوش مرشد جبارة، شرحا عن القرية، وقال: "نحن على أعتاب يوم الأرض نخلد ذكرى الشهداء، ونؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وبدأ المسار بجولة في منطقة بيت جفا استمع خلالها المشاركون لشرح مفصل عن المنطقة وتاريخها، حيث تعتبر من المناطق الأثرية التي تمثل نموذجا حيا للقرى الزراعية الفلسطينية التي اشتهرت بزراعة الزيتون والعنب قديما، حيث لا تتجاوز مساحة الخربة (30 دونما) حسب المسوحات الأثرية، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وعلى هامش المسار افتتح معرض للمنتجات الريفية وسط كفر عبوش، ضم عدة زوايا احتوت على أعمال يدوية وتراثية من إنتاج المنطقة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد