أسرى فلسطين: عقوبات ردعية قاسية بحق أسرى النقب وريمون
أوضح مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية وردعية بحق الأسرى في سجنى "ريمون والنقب" الصحراويين بعد عملية الطعن التي نفذها أسيرين في سجن النقب رداً على اعتداءات الاحتلال بحقهم .
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز: " إن الأسرى في قسم 4 بسجن النقب البالغ عددهم (96) أسير، والأسرى في قسم 1 بسجن ريمون والبالغ عددهم (74) أسير، تعرضوا لعقوبات قاسية، حيث فرضت عليهم غرامات مالية باهظة بقيمة نصف مليون شيكل لأسرى القسمين، أي ما يقارب (800 دولار) لكل أسير" .
وأضاف الأشقر، حسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية: " إن إدارة السجون حرمت أسرى القسمين من زيارة ذويهم دون تحديد مدة المنع مما يشير إلى أنها قد تطول، كذلك حرمتهم من الخروج إلى الفورة، إضافة إلى عزل عدد من الأسرى بعد اتهامهم بالتحريض على حرق الغرف والتصدي للوحدات الخاصة التي اقتحمت الأقسام ونقل عدد آخر إلى سجون مختلفة".
وبين بأن العشرات من الأسرى في قسم 3 بسجن النقب تعرضوا لإصابات برضوض واختناقات بالغاز وسحل على الأرض بعد اقتحام القوات الخاصة القمعية للقسم، على اثر قيام الأسيرين "إسلام وشاحي" و"عدى سالم" بطعن ضابط و جندي من مصلحة السجون رداً على استفزازات الاحتلال وعمليات التنكيل المستمرة بحقهم وتركيب أجهزة التشويش المسرطنة.
وأشار إلى أن إدارة السجون أجرت محاكمات سريعة لأسرى قسم 22 في النقب، وفرضت عليهم غرامات مالية ومنع من الزيارة، وذلك بحجة تصديهم لاقتحام القسم قبل يومين ومحاولة احد الأسرى تنفيذ عملية طعن، وكانت عزلت من نفس القسم الأسير " أنس سعد عواد" من نابلس بعد أن اعتدت عليه بالضرب بحجة انه قام بالاعتداء على السجانين .
واعتبر فرض العقوبات القاسية على الأسرى يأتي في إطار الانتقام من الأسرى وتثبيت سياسة الردع لكسر إرادتهم وإحباط أي خطوات تصعيدية ينوى الأسرى تنفيذها خلال الفترة القادمة احتجاجاً على ظروفهم القاسية وتصاعد التنكيل بحقهم .
" إن ما جرى في سجن النقب من عمليات طعن، وسجن ريمون من إحراق للغرف، ما هو إلا دفاع عن النفس ونتيجة طبيعية لإعلان الأسرى عن حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الجنوب، ورداً على ما يتعرضون له من ضغوطات وتنكيل منذ أكثر من شهر بعد تركيب أجهزة التشويش واقتحام الأقسام بشكل يومي والاعتداء عليهم" .
وناشد كافة المؤسسات الدولية بالتدخل، وتشكيل لجان لزيارة السجون وخاصة سجون الجنوب، والاطلاع على أوضاع الأسرى، وحمايتهم من جرائم الاحتلال ، واستدراك الأوضاع قبل أن تتفاقم بشكل اكبر، حيث لا يزال التوتر يسود السجون الأربعة في صحراء النقب.