مولود فلسطيني على متن طائرة يعيش مأزق الجنسية
عمان / سوا / احتفل أردنيون بمنجز شركة الطيران الأردنية، التي استطاعت الأسبوع الماضي أن تساعد سيدة بوضع مولودتها على متن الطائرة أثناء رحلاتها إلى نيويورك، متناسين مأزقا وقعت فيه العائلة حول "جنسية" الطفلة.
وذكرت صحيفة "رأي اليوم" الصادرة في لندن، أن الطفلة تحيا مأزقاً يسمى الجنسية، خصوصا أن والدها لا يحمل إلا بطاقته الفلسطينية، فلا الملكية الأردنية استطاعت أن تحصّل لها الجنسية الأردنية، ولا الولايات المتحدة معترفة بمنحها الجنسية معتبرين بأنها ولدت قبل دخول الطائرة في الأجواء الأمريكية.
من جانبها السلطات الكندية، التي قامت الطائرة بهبوط اضطراري في أحد مطاراتها رفضت منح الطفلة جنسيتها أيضا، لما على الجنسية المذكورة من قيود.
والد الطفلة يناشد السلطات المحلية في عمان منح طفلته الجنسية الأردنية، كونها ولدت مسافرة من عمان وعائدة إليها وعلى متن طائرتها.
ووضعت السيدة الأردنية مولودتها على متن طائرة الملكية الأردنية من طراز بوينغ دريملاينر 787 والتي كانت مغادرة من عمان إلى نيويورك، الثلاثاء، في رحلتها العادية رقم 261.
وأشارت الملكية الأردنية في بيان صحافي أن والدة الطفلة البالغة من العمر 33 عاماً شعرت بمخاض الولادة قُبيل وصول الطائرة إلى مطار جون كيندي في نيويورك بنحو أربع ساعات بينما كانت الطائرة تحلق فوق المحيط الأطلسي.
وأوضحت الشركة أن قائد الطائرة قام باتخاذ الإجراءات اللازمة لعملية الهبوط الاضطراري في أحد المطارات الكندية، غير أن عملية الولادة تمت بسرعة وسهولة بمساعدة طبيب تخدير وممرضة قانونية صادف وجودهما متن على الطائرة وبالتعاون مع أفراد الطاقم، كما تبين أن صحة الوالدة والمولودة بخير ولم تستدعي تحويل مسار الطائرة.
وقال البيان أن الأم المسافرة كانت حامل في الأسبوع الحادي والثلاثين، لافتاً إلى أن النظام المعمول به في الملكية الأردنية يسمح للأم الحامل بالسفر جواً حتى الأسبوع السادس والثلاثين في حالة الحمل بطفل واحد وحتى الأسبوع الثاني والثلاثين في حالة التوائم.