أكد الكاتب اليميني في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بن درور يميني، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لم يحقق نتائجه مع حركة حماس .

وأضاف يمين في مقالِ له، أن "إسرائيل ليست بحاجة إلى حرب رابعة، لأنها ستأخذنا إلى حرب خامسة بعد عدة سنوات، هذه ليست سياسة، بل سذاجة واضحة، ويجب الاعتراف بأن الحصار على غزة لم يحقق نتائجه مع حماس، بالعكس؛ فقد تقوت الحركة، وسلاحها أصبح أكثر تطورا، وصواريخها باتت تغطي وسط إسرائيل، وربما قريبا ستغطي إسرائيل كلها".

وتابع: "السياسة الإسرائيلية أمام حماس خلال العقد الماضي تعبر عن فشل ذريع، ولا تعبر عن تفكير عميق تجاه الواقع القائم في غزة، مع العلم أننا لسنا بحاجة لمزيد من العمليات العسكرية البرية ضد غزة، فقد جربنا هجمات سابقة دون أن تحقق الهدوء الذي نسعى إليه هناك، ونتائجها معروفة لنا بصورة مسبقة".

وأضاف: "إسرائيل خاضت مع المقاومة في غزة خلال العقد المنصرم ثلاث حروب، بدءا بحرب عام 2008، مرورا بحرب 2012، وانتهاءً بحرب 2014، وكلها لم توقف إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، بل إن هذه الصواريخ تحولت إلى سياسة لحماس تعودنا عليها".

وأكد الكاتب الإسرائيلي، أن "إسرائيل تسعى بكل جهودها لتحقيق مزيد من أيام الهدوء، وحين تشن حروبها فهي تستهدف المدنيين وتهدم منازلهم، وهذا يسيء كثيرا إلى صورتها الدعائية، بما تستفيد منه حماس، والسؤال: ماذا يحصل لو تدحرج الرد الإسرائيلي إلى عملية برية؟ السيناريو معروف مسبقا، في البداية سيؤيد زعماء الغرب الخطوة الإسرائيلية".

وختم بالقول إنه "بعد مرور يومين، تبدأ القنوات التلفزيونية المشهورة، مثل "بي بي سي" و"سي إن إن" ببث مشاهد مفزعة عن الدمار والهدم في غزة، وتخرج المظاهرات في المدن الأوروبية الكبيرة لوصف إسرائيل بالدولة المجرمة، ثم يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا معروفة نتائجه سلفا، والنتيجة إليكم".