جولة التصعيد في غزة تحرم نتنياهو فرحة السيادة على الجولان

بنيامين نتنياهو- ارشيفية

منعت أجواء التصعيد ب غزة ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من الاحتفال بالسيادة على الجولان السورية، فنجده قد اختصر زيارته إلى واشنطن، وسيتوجه  ظهر الثلاثاء، إلى مقر وزارة الأمن في تل أبيب لترؤس جلسات أمنية حول التطورات في قطاع غزة.

ومساء الإثنين، وقع ترامب، في البيت الأبيض، وبحضور رئيس نتنياهو، مرسوما رئاسيا يعترف بـ"سيادة" إسرائيل المزعومة على الجولان المحتلة.

وتصدرت صورة كبيرة للقصف الإسرائيلي على غزة، الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وأسفلها صورة صغيرة تجمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب توقيع قرار الأخير بشأن مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

ويعكس ذلك المشهد الإعلامي حقيقة حدثت في إسرائيل، على عكس آمال نتنياهو، الذي كان يأمل أن يدعمه قرار الإدارة الأمريكية في سباق الانتخابات المقررة إبريل/ نيسان المقبل، بينما أراد نتنياهو أن يتصدر لقاؤه مع ترامب في البيت الأبيض عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية، انصب اهتمام الإعلام العبري على قطاع غزة.

ولطالما قدرت وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو أراد بشدة صورته مع ترامب قبل وقت قصير من الانتخابات العامة الإسرائيلية، التي ستحسم مصيره في البقاء على رأس الحكومة.

وفي ذات الوقت، كان الجيش بدأ شن سلسلة غارات عنيفة على عدة أهداف في غزة، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع، صباح الإثنين، سقط شمال مدينة تل أبيب، بحسب بيان صدر عنه.‎

وكان عنوان صحيفة "إسرائيل اليوم" في صدر صفحتها الأولى، " حماس تلعب بالنار" مع صورة كبيرة لانفجار في غزة، وأسفلها صورة احتفالية للتوقيع على قرار ترامب، كُتب إلى جانبها "تحتاج لرئيس جريء واحد للقيام بخطوة تاريخية".

أما المشهد في "يديعوت احرونوت" و"إسرائيل اليوم" تكرر أيضا في الصفحة الأولى لصحيفة "معاريف" التي كتبت فوق صورة كبيرة لانفجار في غزة "تحت النار".

ووضعت صورة صغيرة لنتنياهو وترامب أثناء الاحتفال بالتوقيع على قرار الجولان، أسفل الصورة، وكتبت الصحيفة "مع بدء القصف على غزة، وصل رئيس الوزراء إلى البيت الأبيض والتقى ترامب".

من جانبها، دعت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، إلى "اختيار الهدوء على العقاب" وكتبت "حققت العمليات العسكرية الكبيرة السابقة فترات من الهدوء، لكن الحاجة إلى إطلاق مثل هذه العمليات مرارًا وتكرارًا تؤكد أنها وحدها لا تستطيع ضمان أمننا".

وأضافت "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن حملة عسكرية أخرى، مهما كانت كبيرة وعنيفة، يمكن أن تنتج أي مخرجات أكبر مما حققته سابقاتها" في إشارة إلى حربي 2012 و2014، متابعة "في ضوء الضغط الهائل على إسرائيل في هذا الوقت، يتعين على الحكومة التوفيق بين تطلعاتها للانتقام من إطلاق الصواريخ وإظهار عزمها على استعادة الردع مع الاعتراف بعدم جدوى شن أي عمل عسكري واسع النطاق.. الهدف من ذلك هو تحقيق الهدوء، وليس إغراق البلاد في حرب أخرى".

كما أفردت الصحف العبرية مساحات لتفاصيل الهجمات على قطاع غزة، والوساطة المصرية.

وأكدت صحيفة" جيروزاليم بوست" أن فلسطينيين أطلقوا 60 قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل، فيما نفذ الجيش مئات الهجمات الجوية خلال ساعات الليل، مردفة أأن "نتنياهو قطع زيارته إلى واشنطن، وعاد إلى إسرائيل بعد اجتماع مع الرئيس ترامب".

وتابعت الصحيفة "من المتوقع أن يصل إسرائيل ظهر الثلاثاء، ويلتقي بكبار مسؤولي الأمن في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب".

ومنذ مساء الإثنين، وحتى فجر الثلاثاء، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على عدة أهداف في أنحاء غزة، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع، سقط شمال مدينة تل أبيب.‎

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد