شهدت مدن ومحافظات إيرانية، اليوم الثلاثاء، أزمة فيضانات، خلَفت قتلى ومئات الجرحى بالإضافة إلى الأضرار المالية، جرَاء الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ الأحد الماضي.

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، قوات الحرس الثوري مساندته في مواجهة الفيضانات التي أغرقت محافظات إيرانية، وكان أعمقها في محافظة "غلستان" شمال البلاد و"شيراز" جنوب البلاد.

وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، خلال اجتماع لخلية الأزمة،: "أدعو الحرس الثوري وقوات الجيش إلى تسريع هندسة وتصريف المياه في المحافظات المتضررة من الفيضانات، لا سيما محافظة غلستان شمال البلاد".

وحمّل روحاني منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية مسؤولية ما حدث، بسبب عدم إبلاغها المواطنين بالسيول المتوقعة، خصوصًا فيما يتعلق بسيول محافظة شيراز".

وأضاف روحاني مخاطباً منظمة الأرصاد الجوية: " إن التنبؤ بكثافة ووقت هطول الأمطار أمر يجب على الأرصاد الجوية أن تخطر به المواطنين بدقة قبل 48 إلى 72 ساعة".

وقال متحدث باسم هيئة إدارة الأزمات الإيرانية لمحطة تلفزيونية محلية إن 25 من بين 31 مقاطعة إيرانية تعرضت للفيضانات.

وكان مصدر إيراني قال أمس الاثنين: " إن الرئيس روحاني قطع زيارته لجزيرة "قشم" الواقعة جنوب إيران لقضاء عطلة النيروز وعاد إلى العاصمة طهران، بسبب أزمة الفيضانات التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" الحكومية عن مصدر في الرئاسة الإيرانية قوله: " إن الرئيس روحاني عاد من جزيرة قشم التابعة لمحافظة هرمزغان جنوب إيران حيث يقضي في بداية كل عام إيراني عطلته التي تستمر أسبوعين في هذه الجزيرة المطلة على الخليج العربي".

وأضافت:" إن روحاني عاد إلى العاصمة طهران لإدارة خلية الأزمة بسبب الفيضانات التي تحاصر العديد من المدن الإيرانية والتي خلفت قتلى ومئات الجرحى بالإضافة إلى الأضرار المالية".

وفي ذات السياق، واجه الرئيس حسن روحاني هجومًا شرسًا من وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الأصولي المتشدد بسبب غيابه عن إدارة الأزمة التي تشهدها البلاد، فيما يقضي هو وعائلته عطلة النيروز بجزيرة قشم.

كما انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إيران الرئيس حسن روحاني والسلطات المحلية بسبب فشلهم في التعامل مع الكارثة.

وحسب وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أودت الفيضانات المفاجئة في أجزاء من مدينة شيراز جنوب البلاد بحياة 23 شخصاً ، حسب إرم نيوز.