مؤرخ مقدسي يهدي موسوعته الأوسع عن مدينة القدس لجامعة السوربون فرع ابو ظبي
أهدى المؤرخ المقدسي محمد هاشم غوشة، موسوعته عن مدينة القدس "بلستنيكا" لجامعة السوربون- فرع ابو ظبي، وذلك خلال احتفالية رسمية استضافتها الجامعة، بمبادرة من رئيس مجلس العمل الفلسطيني في أبو ظبي جمال أبو بكر.
وتعتبر موسوعة "بلستنيكا Palestinica”، من الأوسع من حيث البحث والتأريخ والتي عمل على اعدادها غوشة لأكثر من اثنا عشر عامًا، والذي يعد من أبرز المؤرخين حول القدس، والذي اثبت أيضًا أن هناك جيلا من أبناء المدينة الذين ما زالوا يسعون وراء المعرفة والبحث من اجل عيون القدس وفلسطين، الامر الذي جسده في هذا الإنتاج الموسوعي الأوسع والأكثر دقه والأولى من نوعها من حيث حجمها ودقتها وغزارة المعلومات فيها.
وتمتاز الموسوعة بتنوع المصادر والمراجع، كما أنها تمتاز برصد الحياة اليومية في الحارات والاسواق والبيوت والمعامل والمزارع وغيرها من مظاهر الحياة، التي تدلل على أنه في فلسطين وفي القدس بشر وتاريخ وحضارة تحمل رسالة سماوية عنوانها القدس في الضمير.
وعبر غوشة، وفق ما ورد "سوا" الاخبارية، عن سعادته باهدائه الموسوعة لجامعة السوربون، مشيراً أنها الموسوعة الأولى عن فلسطين باللغة الانجليزية، وذلك نيابة عن مجلس العمل الفلسطيني في أبو ظبي.
ولفت المؤرخ المقدسي أن الموسوعة هي نتاج 12 عاما من العمل المتواصل والبحث الحثيث، ورصد خلالها ووثق تفاصيل تثبت عروبة فلسطين، ساردا إياها في أكبر موسوعة كتبت باللغة الإنجليزية.
وبين غوشة إلى أن امتلاك جامعة السوربون لهذه الموسوعة، ستكون ذات فائدة كبيرة للجامعة وطلابها، وذلك لاستكشافها والتعلم من خلالها، حيث تعزز الموسوعة بذلك نشر الرواية الفلسطينية إلى كل شعوب العالم.
وتحدث حول بحث العلاقة وسبل التعاون المشترك بين جامعتي القدس والسوربون، وذلك في مختلف المجالات البحثية والعلمية والأكاديمية، انطلاقاً من هذه الموسوعة التي باتت مرجعا أكاديميا مهما للباحثين عن الحقائق، إذ يمكن الاعتماد عليها نظرا لتعزيزها بالحقائق الموثقة والصور والخرائط والرسومات التي جذرت اسم فلسطين عميقا في التاريخ.
وأشاد غوشة بمكانة جامعة السوربون المرموقة، مشيراً الى ترتيبات تطوير العلاقة بين الجامعتين.
وسافر المؤلرخ غوشة في موسوعته ”بلستنيكا“ palestinica عبر إرث الأجداد الممتد لأربعة قرون، مارا بتفاصيل حياة الفلسطينيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطبيعية منذ عام 1516 حتى عام 1918، ويتوج رحلته التاريخية بإطلاق موسوعته، التي احتوت 24 مجلدا موزعا في سبعة آلاف صفحة، و30 ألف وثيقة وصورة وخريطة ورسما توضيحيا، و2300 نموذج من الأختام التي كانت تستخدم لتوقیع الاتفاقات والعقود آنذاك، ومواد أرشيفية أولية لم تُنشر من قبل.
وتضمنت الموسوعة أيضا نحو ثلاثة آلاف وثيقة عثمانية لعائلات فلسطينية، و1200 حجة وقف لعائلات أخرى تثبت أن من يملك الأرض هم الفلسطينيون، في حين احتوت ثماني مجلدات من الموسوعة على 12 ألف رسمة لمؤرخين أوروبيين خلال زيارتهم فلسطين.
كما وعبر جمال ابو بكر رئيس مجلس العمل الفلسطيني عن سعادته بإيداع هذه النسخة من الموسوعة في جامعة السوربون، لتكون مرجعًا علميًا هامًا للباحثين في القضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه الخصوص.