أسرى فلسطين: منفذا عملية الطعن في النقب لا زالا يخضعان للعلاج وإصابتهم خطيرة

السجون الإسرائيلية

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن منفذا عملية الطعن في سجن النقب الصحراوي، ليلة أمس، أصيبا بجراح خطيرة بعد إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ولا زالا يخضعان للعلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية، بأن الأسيران هما  إسلام يسري وشاحي (37)عاماً من قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين، والأسير عدي عادل إبراهيم سالم (30)عاماً، من قرية الشواورة قرب بيت لحم ، وقد أقدما على طعن ضابط وسجان دفاعاً عن نفسيهما وعن زملائهم بعد الاعتداء عليهم واستفزاهم واهانتهم خلال عملية نقل أسرى قسم 4 مساء أمس .

وبين الأشقر بأن الأسير إسلام وشاحي معتقل منذ 1/12/ 2002 بعد محاصرته من الوحدات الخاصة حيث كان مطارداً لأكثر من ثمانية أشهر نتيجة مشاركته في معركة حصار مخيم جنين وكان عمره لا يتجاوز حينها (18)عاماً.

ووجهت مخابرات الاحتلال للأسير وشاحى عدة تهم أبرزها العضوية في كتائب القسام ومحاولة إدخال فدائيين إلى المناطق المحتلة عام 1948 والمشاركة في التصدي للجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين عام 2002، وبعد عامين أصدرت بحقه محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لمدة (19)عاماً، أمضى منها (17)عامًا.

بينما الأسير عدي سالم (30)عاماً، اعتقل بتاريخ 9/5/2011 ، بعد محاصرة منزل والده ومصادره حاسوبه الشخصي، وهو طالب جامعي في جامعة القدس المفتوحة تخصص تربية ابتدائية، ووجهت له مخابرات الاحتلال تهمه الانتماء إلى حركة حماس والمشاركة في عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وطالبت النيابة بإصدار حكم بحقه لمدة 15 عام.

وبعد جهود قانونية، وتأجيل محاكمته عشرات المرات أصدرت بحقه محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن لمدة 9 سنوات إضافة إلى غرامه مالية بقيمة 10 آلاف شيكل، أمضى منها 8 سنوات حتى الآن.

وحمَّل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين وشاحى، وسالم حيث تعرضا لعملية اغتيال مباشرة بإطلاق النار عليهم في الأماكن العليا من الجسم، إلا أن عناية الله تدخلت ونجو من الموت وأصيبا بإصابات بالغة .

واعتبر بأن ما جرى في سجن النقب هو عملية دفاع عن النفس ونتيجة طبيعية لما يتعرض له الأسرى في السجن من ضغوطات وتنكيل منذ أكثر من شهر بعد تركيب أجهزة التشويش واقتحام الأقسام بشكل يومي والاعتداء على الأسرى، قائلاً:" كنا حذرنا سابقاً من هذه النتيجة بعد إعلان الأسرى حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الجنوب" .

وناشد كافة المؤسسات الدولية بالتدخل، وتشكيل لجان لزيارة السجون وخاصة سجون الجنوب، والاطلاع على أوضاع الأسرى، وحمايتهم من جرائم الاحتلال ، واستدراك الأوضاع قبل أن تتفاقم بشكل اكبر.

كما دعا الكل الفلسطيني، إلى تحييد قضية الأسرى عن الخلافات السياسية، والعمل بشكل مشترك لمساندة بشكل عاجل وعدم تركهم يواجهون الظلم والاضطهاد لوحدهم فهم ضحوا من أجلنا جميعاً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد