بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق .. هل انتهى خطر التنظيم؟
تتوالى ردود الفعل عقب إعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تمكّنها من هزيمة داعش والقضاء على التنظيم كليًا في آخر جيبٍ له في الباغوز شرق سوريا.
وغداة إعلان انتهاء "خلافة" تنظيم داعش، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا عبد الكريم عمر ": "لدينا الآلاف من المقاتلين بالإضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة ما عدا السوريين والعراقيين".
وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، أحصت هذه الفصائل الكردية والعربية خروج أكثر من 66 ألف شخص من جيب التنظيم في شرق سوريا في الباغوز منذ مطلع العام، بينهم 5000 إرهابي على الأقل أرسلوا إلى مراكز اعتقال. وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، ضمنهم عدد كبير من الأجانب، الذين تم نقلهم إلى مخيمات لا سيما مخيم الهول (شمال شرق).
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من شباط/فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.
وأكد عمر أنه "خلال آخر 20 يوما من الحملة على الباغوز، ازداد عدد الخارجين بشكل كبير جداً". وأضاف: "يجب أن يكون هناك تنسيق بيننا وبين المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر".
وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد تدريجياً مع انسحاب قوات النظام السوري من مناطقهم بدءاً من العام 2012. وفي العام اللاحق، أعلنوا إقامة إدارة ذاتية في مناطق سيطرتهم.
وحذر المسؤول الكردي من وجود "الآلاف من الأطفال الذين تربّوا على ذهنية داعش. إذا لم تتم إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين".
وتابع: "أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة لهؤلاء المجرمين (مقاتلي التنظيم) للهروب من المعتقلات"، وذلك بحسب ما أورده موقع "العربية نت".
وتبدي الدول الغربية تردداً في استعادة مقاتلي التنظيم الذين يحملون جنسياتها وعائلاتهم خشية من رد فعل الرأي العام نتيجة الاعتداءات الدامية التي شهدتها وتبناها تنظيم داعش.