موعد وتوقيت مباراة هولندا وألمانيا في تصفيات الأمم الأوروبية 2020 اليوم والقنوات الناقلة
تتجه الأنظار، مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة الهولندية أمستردام؛ لمشاهدة واحدة من أكبر المواجهات الرياضية بين المنتخب الألماني والمنتخب الهولندي ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020.
ويعيش منتخب ألمانيا ظروفاً صعبة بعد الخروج المبكر من بطولة كأس العالم الأخيرة، بجانب الأداء المهزوز في دوري الأمم الأوروبية والانتقادات الموجهة للمدرب يواكيم لوف، بينما يبحث منتخب هولندا عن تأكيد تألقه مع مدربه رونالد كومان.
وتُقام المباراة في الساعة 22:45 مساء اليوم الأحد بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب ”يوهان كرويف آرينا“ بالعاصمة الهولندية أمستردام، بصافرة الحكم الإسباني خيسوس مانزانو، حيث تُذاع عبر قناة "بي إن سبورتس 1" بصوت المعلّق التونسي رؤوف خليف.
وفي مشوار المجموعة التي تجمع الفريقين، فاز منتخب هولندا في الجولة الأولى بالمجموعة على حساب بيلا روسيا بنتيجة 4-0 ليتصدر ترتيب المجموعة الثالثة، التي شهدت أيضاً فوز إيرلندا الشمالية على إستونيا بثنائية دون رد.
ويستهل منتخب ألمانيا مشواره في هذه المجموعة بلقاء هولندا، وتُقام في نفس المجموعة مواجهة أخرى بين إيرلندا الشمالية وروسيا البيضاء.
ويحمل تاريخ مواجهات الفريقين العديد من اللقاءات بين منتخبي هولندا وألمانيا، والتي جاءت بشكل ودّي في الفترة بين 1910 و1931م، ولكن أول لقاء رسمي بين الفريقين كان في نهائي كأس العالم 1974م وفاز وقتها منتخب ألمانيا بنتيجة 2-1 ليحصد لقب المونديال.
فيما تعادل المنتخبان بنتيجة 2-2 في كأس العالم 1978م بدور المجموعات، وفاز منتخب ألمانيا بنتيجة 3-2 في بطولة أمم أوروبا 1980م، بينما فاز منتخب هولندا بنتيجة 2-1 في نصف نهائي أمم أوروبا 1988م، وفي تصفيات مونديال 1990م تعادل المنتخبان ذهاباً وإياباً.
وتقابل المنتخبان أيضاً في الدور الثاني لمونديال 1990م، حيث فاز منتخب ألمانيا بنتيجة 2-1، لكن هولندا انتفضت وفازت بنتيجة 3-1 في بطولة أمم أوروبا 1992م، وتعادلا في بطولة أمم أوروبا 2004م، وفاز منتخب ألمانيا في بطولة أمم أوروبا 2012م بنتيجة 2-1.
وفي دوري الأمم الأوروبية فاز منتخب هولندا بثلاثية دون رد في شهر أكتوبر الماضي على ملعبه وتعادلا بنتيجة 2-2 في نوفمبر الماضي.
يعيش منتخب هولندا حالة من الثقة بعد أن استعاد جزءاً من بريقه مع مدربه رونالد كومان، الذي أعاد ترتيب الأمور في قلعة الطواحين البرتقالية، وقدم بداية قوية في مشوار المجموعة ولكنه يأمل تأكيد هذه الصحوة على حساب ألمانيا.
ورفض المدرب كومان قبل المباراة نغمة التفوق لصالح هولندا، مؤكداً أنه أمر إيجابي ولكنه مبالغ فيه بعض الشيء، كما أن فيرجيل فان ديك مدافع هولندا وليفربول الإنجليزي أكد أيضاً أن منتخب ألمانيا منافس صعب ولا يجب التقليل منه مهما كانت الظروف التي يعيشها.
ويعتمد كومان على طريقة 4-3-3 بمزيج من الخطة التقليدية للطواحين بالسيطرة على وسط الملعب وتبادل الكرة والأداء الجمالي، وأيضاً الكرة الحديثة التي تعتمد على السرعات والالتحامات البدنية، ويغيب عن منتخب هولندا الظهير الأيمن كيني تيتي لاعب ليون الفرنسي بسبب الإصابة.
ويراهن كومان على تشكيلة تضم على الأرجح جاسبر سيلسين، حارس برشلونة الإسباني، وأمامه الرباعي القائد فيرجيل فان دايك وبجواره ماتياس دي ليخت لاعب أياكس وفي الجبهة اليمنى دينزيل ديمفريس لاعب إيندهوفن وفي الجبهة اليسرى دالي بليند لاعب أياكس، ويملك كومان القدرة التكتيكية على اللعب بثلاثة مدافعين من خلال الثلاثي فان ديك ودي ليخت وبليند مع إجراء تعديلات في وسط الملعب.
ويعتمد كومان في خط الوسط على لاعب أتالانتا الإيطالي مارتن دي رون أو كيفين ستروتمان لاعب مارسيليا الفرنسي بجوار نجم أياكس الراحل لبرشلونة فرانكي دي يونغ، ويلعب جورجينهو فاينالدوم دوراً تكتيكياً كرابط بين الوسط والهجوم، وهو دور متشابه عما يقدمه مع ليفربول، حيث يجيد صناعة اللعب بجانب التغطية الدفاعية لمنح التحرر لدى يونغ.
ويقود الهجوم ممفيس ديباي الذي أعاد اكتشاف نفسه مع ليون الفرنسي والمخضرم ريان بابل جناح فولهام الإنجليزي وكوينسي بروميس لاعب إشبيلية الإسباني أو الصاعد ستيفين بروجوين لاعب إيندهوفن بجانب وجود المهاجم المخضرم لوك دي يونغ، لاعب إيندهوفن.
أمّا منتخب ألمانيا فهو يعيش معاناة مع المدرب لوف بعد الخروج من المونديال والمطالبات بتجديد دماء المانشافت بعد أن بدأ التراجع بشكل واضح للجيل القديم، وأيضاً عدم قدرة الجيل الجديد على فرض نفسه في تشكيلة لوف.
وتأكدت جاهزية الثلاثي توني كروس وليروي ساني وسيرجي غنابري؛ لخوض المباراة مع ألمانيا في لقاء هولندا، وتحدث المدرب لوف قبل اللقاء مؤكداً أن مواجهة هولندا لها حسابات، خاصة أن الطواحين لديهم انسجام واضح مع المدرب كومان.
وتبدو كتيبة المانشافت دون غيابات، ويعتمد لوف على تنوع تكتيكي بين اللعب بثلاثة مدافعين أو أربعة في بعض الأوقات ويميل لوف لإشراك الحارس المخضرم مانويل نوير رغم التألق الكبير الذي يعيشه مارك تير شتيغن مع برشلونة، ويقود خط الدفاع نيكولاس سولي لاعب بايرن ميونخ وأنتونيو روديجير لاعب تشيلسي الإنجليزي وماتياس جينتر لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ.
وفي الوسط يلعب في الارتكاز المخضرم توني كروس نجم ريال مدريد الإسباني، وبجواره جوشوا كيميتش لاعب بايرن ميونيخ وفي الطرف الأيمن الواعد لوكاس كلوسترمان لاعب لايبزيغ، وفي الطرف الأيسر زميله بالفريق أيضاً مارسيل هالستينبيرغ.
وفي الهجوم ليروي ساني جناح مانشستر سيتي الإنجليزي وجوليان براندت جناح باير ليفركوزن و تيمو فيرنر مهاجم لايبزيغ أو ماركو رويس، لاعب بروسيا دورتموند.
وقال ياسر رضوان، لاعب هانزا روستوك الألماني الأسبق:" إن منتخب ألمانيا يعيش معاناة بين الجيل الجديد والقديم ولكن في كل الأحوال تبقى المباريات الكبيرة لها حسابات مختلفة بالنسبة للمانشافت، ودائماً تشهد أداءً مختلفاً"، موضحاً أن خبرات كروس ونوير قد تدفع المنتخب الألماني للأمام رغم سوء النتائج والأداء مؤخراً، بحسب موقع "إرم نيوز".
وأضاف رضوان:" منتخب هولندا يتطور بشكل كبير ولديه خطط وأفكار مميزة مع مدربه كومان، وأصبح يملك جانباً من ذكريات الماضي الجميلة بالنسبة للطواحين الهولندية“.