أسرى فلسطين يطالب بتسليم جثمان الأسير الشهيد فارس بارود
طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الدولية التدخل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسير الشهيد "فارس أحمد محمد بارود" (50)عاماً من مخيم الشاطئ غرب غزة لعائلته .
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، بأن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمان الأسير "بارود" والذي استشهد قبل شهر ونصف بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى "سوروكا لتراجع وضعه الصحي إلى حد كبير ، حيث كان يعانى من مشاكل صحية متعددة وأهمل الاحتلال علاجه .
وأشار الأشقر إلى نتائج تشريح جثمان الشهيد "بارود" أظهرت بان السبب الرئيس لاستشهاده يعود لإصابته بجلطة قلبية، وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة، منها مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع C، و ارتفاع ضغط الدم الشرياني ومن قرحة في المعدة، أدت إلى إصابته بنزيف حاد جدا في المعدة .
وأكد بأن الاحتلال لا يزال يحتجز جثمان الشهيد "بارود" ويرفض تسليمه لعائلته في قطاع غزة، رغم صدور قرار من محكمة الاحتلال بتسليمه فور الانتهاء من عملية التشريح، ومؤخراً أصدرت محكمة الاحتلال، قرارًا يقضي بعدم دفنه لحين البتّ النهائي في الالتماس المقدم من الجانب الفلسطيني لاسترداد جثمانه.
وبين بأنه يصادف الثالث والعشرين من مارس الذكرى التاسعة والعشرين لاعتقال الشهيد "بارود" عام 1991 ، والذي ارتقى بعد 28 عاماً قضاها في سجون الاحتلال من حكمه بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن ، و كانت والدته الحاجة "(أم فارس) قد توفيت قبل عامين دون أن تتمكن من تحقيق حلمها باحتضانه.
وقال:" إن الاحتلال يحتجز جثامين الشهداء لمعاقبة ذويهم وزيادة معاناتهم بعد فقدان أبنائهم حيث يحرمون من إلقاء نظرة الوداع عليهم ودفنهم حسب الطريقة الإسلامية ، مما يتعارض مع اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949" ، التي تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن" .
وجدد مطالبته المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية على ضرورة العمل بكل الوسائل والضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزين لديها وفى مقدمتهم الأسير "فارس بارود" .