بالشراكة مع سلطة المياه الفلسطينية، جامعة الأقصى تنظم يوماً دراسياً بعنوان "استراتيجيات حل أزمة المياه"
تحت رعاية معالي الوزير مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية، ومعالي رئيس جامعة الأقصى د. كمال العبد الشرافي نظم قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية يوماً دراسياً بعنوان: "استراتيجيات حل أزمة المياه " - التحلية وإعادة الاستخدام، وذلك بحضور نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية وممثلاً عن معالي رئيس الجامعة أ. د أيمن صبح، والقائم بأعمال رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس محمد علي أبو شهلا، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ. د خالد صافي، ورئيس قسم الجغرافيا د. هالة الحرازين، ومدير وحدة تنسيق المشاريع بسلطة المياه في غزة المهندس مروان البردويل، ومعالي وزيرة شئون المرأة هيفاء الأغا، ومستشار رئيس الجامعة د. نهاد اليازجي، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة، ولفيف من أساتذة الجامعة والجامعات الأخرى وممثلين من الوزارات والبلديات والمؤسسات والهيئات .
في بداية اليوم الدراسي وفق ما ورد وكالة "سوا" الإخبارية، رحب أ. د صبح بالحضور الكريم ، ناقلاً تحيات معالي رئيس الجامعة د. كمال العبد الشرافي، مشيراً إلى تزامن هذا اليوم الدراسي مع حلول الحادي والعشرين من آذار وما يحمله من مناسبة رائعة تحمل في ثناياها معاني الحب والكرامة وهي مناسبة يوم الأم، مهنئاً بهذه المناسبة جميع الأمهات الفلسطينيات.
وأكد أ. د صبح في سياق آخر أن من أهم وظائف الجامعة الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة الشراكة مع سلطة المياه الفلسطينية التي تعتبر من إحدى المفاصل الهامة والفاعلة في فلسطين، معبراً عن اعتزازه بهذه الشراكة العلمية الفاعلة ، مشيراً إلى بعض المشاريع الحيوية التي نفذتها سلطة المياه خلال الأعوام السابقة، و التي كان لها بالغ الأثر على انتظام الحياة في قطاع غزة، مثنياً على المشاريع التي تم تنفيذها في الجامعة ، مشيراً أن جامعة الأقصى ستبقى المنارة العلمية و حاضنة العلم والعلماء، والتي ت فتح أبوابها لجميع الباحثين في مؤسسات الوطن المختلفة لتقديم كل جديد من أجل خدمة ورفعة الوطن .
وفي اتصال مباشر مع معالي رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم هنأ نساء فلسطين بمناسبة يوم الأم، مستذكراً يوم الكرامة التي كان له أثر كبير وانعكاسات على حالة النضال الوطني الفلسطيني ، مشيداً بجهود جامعة الأقصى للاهتمام بموضوع هام مختص باستراتيجيات حل أزمة المياه ، مؤكداً على ضرورة اشراك الجيل الجديد في مواجهة تحديات المياه ، مشيراً إلى أهمية هذا اليوم الدراسي الذي يعتبر فرصة لدراسة استراتيجيات حل أزمة المياه ، ومناقشة أفكار مفيدة تسهم في تعديل الوضع المائي ، شاكراً المؤسسات الشريكة في هذا اليوم الدراسي، و التي دعمت كافة النشاطات بشكل كامل، منوهاً إلى جهود سلطة المياه ومشاريعها الاستراتيجية خاصة مشروع التحلية المركزي في قطاع غزة.
من جهته رحب أ. د صافي بجميع الحضور في هذا اليوم الذي تعتز به كلية الآداب والعلوم الإنسانية فهو على حد قوله النشاط الثاني الذي يتعلق بأزمة المياه وآليات وتحديات تحليتها وانعكاس ذلك على البيئة، معرباً عن اعتزازه بالشراكة والتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية، مشيراً في سياقٍ متصل إلى تطلع الكلية إلى تنظيم أيام دراسية أخرى ومؤتمرات علمية تتعلق بهذا الخصوص ، محتفياً بإنجازات الكلية التي آلت على نفسها أن تتناول القضايا الجوهرية التي تخص المجتمع فيما يتعلق بالمياه وبالجوانب السياسية حيث أنه جاري التجهيز لمؤتمرات علمية في الفترة القادمة .
وفي كلمتها أشارت د. الحرازين إلى أهمية هذا اليوم الدراسي الذي يعزز تقنية إعادة استخدام المياه كحل بالغ الأهمية لمواجهة قلة المياه التي يواجهها قطاع غزة ، شاكرةً كل الجهود المبذولة لإنجاح هذا اليوم الدراسي من مشاركين وداعمين، وعلى رأسهم معالي رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم، ومعالي رئيس الجامعة د. كمال العبد الشرافي .
هذا وقد ضم اليوم الدراسي ثلاث جلسات تضمنت عدة أوراق عمل تحدثت عن " تحلية المياه وإدارة الموارد" و" إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة" .
وفي نهاية اليوم الدراسي تم التوصل إلى مجموعة من النتائج كان أهمها: قصور تطبيق قوانين رقابة جودة المياه الناتجة عن محطات التحلية وتداخل الصلاحيات والمسئوليات والمهام بين المؤسسات العاملة في قطاع غزة، وأنه يوجد ضعف في اتخاذ السياسات الواضحة للزراعة ونوعية المحاصيل، وأن هناك هدر كميات كبيرة من مياه الأمطار، مع ارتفاع نسبة المياه غير المحوسب عليها، إضافةً إلى إعاقة المشاريع الاستراتيجية من خلال الاجراءات السياسية والعجز في توفير الطاقة اللازمة للتشغيل، وعدم وجود قاعدة بيانات موحدة تخدم قطاع المياه.
كما تم التوصل لعدة توصيات كان أهمها: ضرورة توحيد القوانين الحاكمة لإدارة قطاع المياه، وتنفيذ خطة سلطة المياه ذات العلاقة، والعمل على إزالة المعيقات أمام تشغيل المنشآت المائية الاستراتيجية خاصةً توفير الطاقة الكهربائية واستخدام الطاقة الشمسية، والعمل مع المجتمع الدولي على تعزيز آليات ادخال المواد اللازمة لتنفيذ المشاريع وتشغيلها في غزة، وأيضاً إيجاد سياسة مائية للزراعة وتحديد نوعية المحاصيل الزراعية التي يجب زراعتها، وتعزيز إيجاد بنك معلومات موحد للمعلومات المائية، والعمل على إيجاد الظروف الملائمة لتحقيقي الأمن المائي عبر تنفيذ خطة سلطة المياه لتزويد غزة بالمياه الآمنة.