نيوزلندا: المسجد الذي شهد المجزرة يستأنف عمله من جديد

مسجد النور في نيوزلندا يعود لاستقبال المصلين

عاد مسجد النور في نيوزلندا لاستقبال المصلين بعد ثمانية أيام من الإغلاق على خلفية الهجوم المسلح الذي شنه شاب أسترالي بدواعٍ عنصرية راح ضحيته 50 مسلماً، وزار المسجد مجموعات صغيرة من مسلمي المدينة برفقة الأمير الحسن بن طلال مندوب العاهل الأردني عبد الله الثاني.

وسمح لمجموعات صغيرة من المصلين بالدخول إلى المسجد ظهر السبت، وقال سيد حسن المتطوع في المسجد: "نستقبل مجموعات من 15 شخصا في آن، فقط للعودة إلى وضع طبيعي نوعا ما".

والتقى الأمير مع الحاكم العام لنيوزيلندا باتسي ريد في العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون ونقل التعازي بضحايا الهجوم الإرهابي.

وقال رئيس جمعية كانتربيري الإسلامية شاغت خان إن مسؤولي الجمعية لم يخططوا ل فتح المسجد قريباً، لكن عندما رأوا الحشود تتجمع بعد إزالة طوق الشرطة، قرروا السماح بالدخول من خلال مجموعات منظمة، لذا فإن المسجد سوف يعود للحياة مرة أخرى.

وأضاف: "أولئك الذين فقدوا أفراداً من أسرهم هم بالطبع متأثرون للغاية".

ورفع المسجد الآذان في أرجاء نيوزيلندا في إجراء استثنائي، ووقف الآلاف بينهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن والناجون المصابون دقيقتي صمت في ذكرى الضحايا.

اقرأ/ي أيضاً: مذيعات نيوزيلندا يرتدين الحجاب على الهواء

وتوقف مئات الأشخاص عند مسجد النور لوضع الزهور أو الصلاة، بعد أن أزالت الشرطة طوقاً أمنياً، وفقاً لـ "سكاي نيوز".

وكانت واجهة المسجد خالية من أي آثار رصاص، وقد أعيد طلاء الجدران. وفي الداخل كان المصلون واقفين بهدوء وتأثر بعد تنظيف الأرضية التي كانت ملطخة بالدماء.

وأثارت المجزرة التي بثها الإرهابي مباشرة عبر فيسبوك صدمة كبرى في البلد المعروف بتسامحه وحفاوته التقليدية وتدني مستوى الجريمة به.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد