توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية الإجلال والإكبار إلى روح الشهيدين البطلين نضال عبد الكريم أحمد شتات وجهاد منير خالد حرارة واللذين ارتقيا أمس الجمعة، أثناء مشاركتهما في مسيرات العودة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.

وأكدت الجبهة وفق ما ورد "سوا"، أن الدماء الطاهرة للشهداء والجرحى اليوم الذين تقدموا مسيرات العودة توحدنا جميعاً، وتبعث فينا روح الإرادة والتصميم على الاستمرار في المقاومة حتى انتزاع كامل حقوقنا، لافتة إلى أن الروح التضحوية العالية التي جسدها شعبنا في الميدان اليوم وتوسيعه لحالة الاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، برهان جديد على إيمان شعبنا بفكرة المقاومة وفي استمراره بمسيرات العودة كممر إجباري واستراتيجي لانتزاع حقوقه الوطنية والمعيشية والمطلبية".

وقالت الجبهة: "ونحن نودع اليوم ثلة جديدة من فرسان العودة والتحرير الذين ترجلوا وبوصلتهم موجهة نحو فلسطين كل فلسطين، فإنهم يؤكدوا باستشهادهم أن طريق الحرية شاق وصعب ومعمّد بالتضحيات، وهو بحاجة إلى تكاتف كل أبناء شعبنا في الميدان لمواجهة جرائم الاحتلال والمخططات والمؤامرات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية، وهذا يستدعي ضرورة نبذ كل الخلافات والصراعات الداخلية والتحرر من ثقافة الكراهية والتخوين وسياسات التفرد والهيمنة، تأكيداً على شعار وحدة الدم والمصير، وتجسيداً لإرادة شعبنا ووحدة خياراته".

وشددت الجبهة أن تصاعد الهجمة الإسرائيلية، الشاملة من عدوان متواصل على شعبنا في الضفة و القدس وفي داخل المعتقلات، وفي القطاع التي رأيناها اليوم في استمرار آلة القتل الاجرامية باستباحة دم المدنيين السلميين في مخيمات العودة في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه الإرهابية.