غزة:الشعبية تختتم أعمال مؤتمر فرعها الـ4
اختتمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -منظمة فرع السجون أعمال مؤتمر فرعها الرابع الذي انعقد تحت شعار "تصليب العضو الحزبي على كافة المستويات"، حيث بدأت أعمال المؤتمر في بداية عام 2019 وانتهت أعماله في شهر مارس/ آذار 2019.
وناقش المؤتمر وفق ما ورد "سوا"، مجمل لوائح ومشاريع الوثائق المقدمة للمؤتمر، وأقرها بعد إجراء التعديلات اللازمة، حيث تم إقرار التقرير التنظيمي، والذي قدّم تقريراً شاملاً حول العمل التنظيمي والمهام التي تم التصدي لها والتحديات، بالإضافة إلى التقريرين الثقافي والإعلامي حيث تم تحديد المهام التي تصدت لها اللجنتين الإعلامية والثقافية والتحديات وفي مقدمتها صياغة البرنامج الثقافي الموحد وإعداد التقارير الثقافية وإدخالها من الخارج وتطوير الأداء الإعلامي، وعقد برنامج ثقافي دوري، والتقرير الوطني الذي استعرض المحطات النضالية خلال السنوات الثلاثة وأداء ودور المنظمة خصوصاً في الإضرابات والمعارك النضالية ضد مصلحة السجون، وجهود المنظمة من أجل توحيد جسم الحركة الأسيرة.
وانتخب المؤتمر كافة هيئاته المركزية بما فيها انتخاب اللجنة المركزية الفرعية، وأعضاء ق.ف، حيث تم انتخاب الرفيق وائل الجاغوب مسئولاً للفرع، والرفيق عاهد أبو غلمى نائباً للمسئول، وانتخاب لجنة الرقابة الفرعية بمسئولية الرفيق كميل أبو حنيش. وقد باشرت الهيئة الجديدة بممارسة أعمالها ابتداءً من أوائل آذار/ 2019.
وأهدت منظمة فرع السجون انجاز المؤتمر إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم شهداء الحركة الاسيرة، ومسيرات العودة، وأبطال الاشتباك في الضفة، بالإضافة إلى الرفيق القائد أحمد سعدات الأمين العام والذي لعب دوراً بارزاً في انجاز هذا المؤتمر.
كما واستطاع أن يرتقي بمستوى العمل التنظيمي داخل قلاع الأسر، فقد عمل منذ بداية اعتقاله على ترتيب الأوضاع التنظيمية الداخلية والتي أدت إلى إقلاع مؤتمر الفرع الأول والذي شكّل آنذاك إنجازاً جبهاوياً ووطنياً رغم ظروف الأسر والهجمة الإسرائيلية المتواصلة.
وينتظر من الهيئة الجديدة للفرع إنجاز العديد من المهام التي تم استخلاصها من التجربة السابقة، وفي إطار تنفيذ المهام المستقبلية التي أقرها المؤتمر في كافة العناوين، وفي مقدمتها مهام تصليب العضوية الحزبية وإعداد الكادر، ومواصلة الجهود من أجل توحيد جسم الحركة الأسيرة.
وأكدت منظمة فرع السجون بأن عقد مؤتمر الفرع الرابع وانتخاب هيئة جديدة في ظل الهجمة المتصاعدة بحق الأسرى، يمثل تحدياً نضالياً ومهمة مركبة بحكم ملاحقة السجان لكل نشاط واستهداف أية محاولة تنظيمية ووضعه لعقبات عديدة أمام التواصل، ما استدعى ابتكار وسائل إبداعية لتغدو هذه العملية عملية ديمقراطية حزبية نضالية بامتياز يحاول العدو استهدافها واستهداف روافعها كجزء من مخططاته الفاشلة لإعادة صياغة الوعي من مقاومة وتمرد إلى تعايش مع الاحتلال وشروطه.
وشددت المنظمة على أن الخيار الأمثل والأصوب والأصدق لمواجهة الهجمة الاسرائيلية العدوانية التي يتعرض لها شعبنا على كافة المستويات من نهب للأراضي والاستيطان وتهويد القدس واعتقال وقتل وحصار بالضفة و غزة واستهداف أوسع لأهلنا في الداخل المحتل، وتعميق الهجمة على الحركة الأسيرة يتطلب التمسك بخيار المقاومة الشاملة التي من خلالها نتمكن من المواجهة والتصدي والسير نحو تحقيق الأهداف.
وتوجهت منظمة فرع السجون في ختام بيانها بالتحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات وفي المخيمات، وإلى شعوبنا العربية وأحرار العالم، معاهدة إياهم بأنها ستواصل مقاومتها من داخل قلاع الأسر ضد الاحتلال ومصلحة السجون، وتسعى دائماً لصون الوحدة الوطنية وتعزيزها بين جميع مكونات الحركة الأسيرة.