أقدمت السودان، أمس الخميس على استدعاء السفير المصري في الخرطوم احتجاجا على طرح القاهرة عطاءات دولية لاستكشاف النفط والغاز في البحر الأحمر، الأمر الذي قد يفجر أزمة دبلوماسية بين البلدين المجاورين.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها أنها استدعت السفير المصري لدى بلادها حسام عيسى، احتجاجا على الخطوة المصرية الأخيرة، موضحة أن "الاستدعاء يأتي بسبب الإعلان الذي أصدرته وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ب فتح عطاء (مزاد) دولي لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في مناطق بالبحر الأحمر، خاضعة لسيادة السودان".

وبيان بيان خارجية السودان "وكيل الخارجية بدر الدين عبد الله، أعرب عن احتجاج السودان على هذا الإعلان"، مطالبا بعدم المضي في هذا الاتجاه، الذي يناقض الوضع القانوني لمثلث حلايب (المتنازع عليه بين الخرطوم والقاهرة)، وفق ما أورده موقع عربي 21.

وشددت الخارجية السودانية على أن "هذه الخطوة لا تتناسب مع الخطوات الواسعة التي اتخذها البلدان الشقيقان، لإيجاد استراتيجية بينهما"، معتبرة أن "إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لا يرتب، وفقا للقانون الدولي، أي حقوق لمصر بمثلث حلايب".

وحذرت الوزارة "الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من التقدم بأي عطاءات (مزايدات) في المنطقة المذكورة"، مطالبة حكومات الدول ذات الصلة باتخاذ ما يلزم من إجراءات، لمنع شركاتها من الإقدام على أي خطوات غير قانونية.

وجدد البيان دعوة الخرطوم للقاهرة لـ"استخدام الوسائل السلمية لحل هذا النزاع الحدودي، والحيلولة دون أن يؤثر على صفو العلاقة بين البلدين"، حيث يتصارع البلدان منذ فترة ليست بالقصيرة حول السيادة على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد.