علماء فلسطين تنظم وقفة تضامنية مع الأقصى والأسرى في غزة
نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارتا الأوقاف والأسرى، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى والأسرى، أمام مسجد الكتيبة بمدينة غزة .
وقالت الرابطة، في بيان وصل وكالة "سوا" الاخبارية، بأن قضية الأسرى تمر في مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تتعرض القضية الفلسطينية لمخططات تصفوية ومؤامرات ممنهجة، فضلاً عن الحصار الاسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن إثنتي عشرة سنة على قطاع غزة.
وطالبت الرابطة علماء الأمة بأخذ دورهم في حشد الإمكانيات وتفعيل كافة الطاقات، لنصرة قضية الأقصى والأسرى، واستثمار خطب الجمعة، وعقد المؤتمرات، والندوات، لخدمة هذه القضية الانسانية العادلة، وفضح ممارسات الاحتلال.
وكذلك علماء فلسطين بنصرة أقصانا لتخليصه وتحريره من أيدي قتلة الأنبياء ، مع تأكيدنا على أن نصرة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال وتحريرهم ودعمَهم مادياً ومعنوياً وفي كل المحافل فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةٌ إنسانيةٌ لا يتخلف مع القدرة عليها إلا آثم.
ودعت كافة الزعماء والرؤساء وأصحاب القرار في العالم الحر لممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال؛ التي تنتهك كل الشرائع والأعراف والقوانين المعنية بقضية الأقصى والأسرى.
وناشد علماء فلسطين جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً بصفتها الراعية والضامنة لاتفاق صفقة وفاء الأحرار، لاتخاذ موقف جاد ومسؤول تجاه الخروقات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد أسرانا الأبطال، وخاصة أسرى محرري صفقة وفاء الأحرار.
وأكد رئيس رابطة علماء فلسطين سالم سلامة، خلال القاء كلمة الرابطة على ضرورة التصدي للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بشكل منهجي بحق الأسرى الفلسطينين، وإلزام هذا المحتل على إحترام الاتفاقيات الدولية التي تكفل للمعتقلين التمتع بحقوقهم
وأوضح أن عدد الأسرى الذين دخلوا السجون منذ عام 1948م بلغ مليون أسير فلسطيني، ويقبع الآن في سجون الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن (6000) أسير فلسطيني من فئات المجتمع وشرائحه كافة.
وأشار أن مظاهر الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين تتعدد إلى انتهاكات مادية تطال جسد الأسرى بالتعذيب بكافة أشكاله، وانتهاكات معنوية نفسية، وانتهاكات قانونية تمثل خرقاً لأحكام القانون الدولي العام، ومن أبرزها القتل للأسرى الفلسطينيين، حيث وصل عدد الشهداء الأسرى (218) شهيداً ، والإجراءات التعسفية بحق الأسرى، حيث عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام واستهدف الاحتلال سجوناً وكان آخرها (سجن رامون) حيث تعمد الاحتلال الاسرائيلي الإهانة والاستفزاز والتفيشات والاقتحامات الليلية والتنقلات الواسعة تحت حجة الأمن والتفتيش، كما اختلقت إدارة السجون طريقة جديدة للتنغيص على الأسرى بنقل جميع الأسرى، وتفريغ القسم لأيام بدون نقل الاحتياجات والملابس للقسم الجديد وهذه العملية مرهقة جداً وانتقامية، وتبين أن الاحتلال يريد أن يضع أجهزة التشويش على الهواتف الخلوية والتي تسبب أمراضاً سرطانية وعصبية للأسرى، ولما احتج الأسرى على ذلك، أدخلت إدارة مصلحة السجون وحدتي النخشون والمتسادة الأكثر عنفاً وقمعاً على سجن رامون مما إضطر الأسرى إلى حرق 13 من أصل 15 غرفة في السجن، وجمعت إدارة السجن الأسرى في ساحة القسم وأطلقت المطاط عليهم مباشرةً ورشهم بالغازات الخانقة ولم تفصح إدارة السجن عن عدد الإصابات وطبيعتها.