الفلسطينيون في القدس يعانون من الاهمال والعنف الشديد

القدس / سوا / سلط موقع واللا الاخباري صباح اليوم الأحد الضوء على معاناة أهل مدينة القدس من الفلسطينيين، وما يتعرض له السكان الفلسطينيون هناك من إهمال وعنف وتضييق على مدار عشرات السنوات، لافتاً إلى أن أكثر من ثلث السكان في شرق القدس ليسوا يهوداً.

ويركز الموقع بحسب ما تم نشره من قبل رابطة حقوق المواطن وجمعية "مدينة الشعوب" في تقريرهما السنوي بمناسبة يوم القدس على سكان القدس الشرقة، خاصة الأحياء الفلسطينية الموجودة خارج جدار الفصل العنصري.

ووفقاً للتقرير فإن كافة الحقائق والمعطيات تشير إلى أن الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في تلك المناطق صعب جداً، إضافة إلى الاهمال المتواصل من قبل الحكومة الإسرائيلية تجاه سكان تلك المناطق.

وبحسب التقرير فإن عدد سكان الفلسطينيين في الأحياء الموجودة خارج جدار الفصل العنصري أكثر من 100 ألف مواطن فلسطيني، والذي يشكلون ثلث العدد الاجمالي لسكان مدينة القدس، مشيرة إلى أنهم وعلى الرغم من أنهم تحت مسئولية بلدية الاحتلال في القدس إلا أنهم لا يحصلون على أقل الخدمات الأساسية مثل التعليم وإنارة الشوارع وبنى تحتية صالحة، كما أن الشرطة الإسرائيلية لا تتواجد في معظم الأوقات في تلك الأحياء.

ناهيك عن أن المواطنين الفلسطينيين بدأوا في الآونة الأخيرة يشتكون من زيادة عمليات الجرام خاصة عمليات السرقة والقتل التي ازدادت خلال الأشهر الأخيرة، في ظل غياب تواجد الشرطة، كما أن المياه في شهر مارس الماضي قد انقطعت لفترات طويلة جداً عن مئات البيوت الفلسطينية، الأمر الذي هدد بوجود كارثة.

وأظهر التقرير أن نحو 75% من سكان القدس الشرقية يعيشون تحت خط الفقر، وعند الحديث عن الأطفال فإن الرقم يرتفع إلى 82%، وعلى الرغم من تلك الأرقام فإن عدد مكاتب الرفاه الاجتماعي في المنطقة قليل مقارنة بعدد السكان المحتاجين.

ويشير التقرير إلى أن 5 مكاتب فقط متواجدة في القدس الشرقية، في حين في المنطقة المجاورة "القدس الغربية" والتي يتواجد بها السكان الإسرائيليين يعمل نحو 18 مكتباً، كما أوضح التقرير أن وضع السكن في المناطق الفلسطينية في القدس الشرقية بحاجة إلى إصلاح، مشيراً إلى أن 90% من القصر بحاجة إلى علاج نفسي.

أما بشأن البناء في تلك المناطق فإن التقرير أشار إلى أنه فقط 14% من أراضي القدس الشرقية مخصصة للبناء السكني الفلسطيني، في حين تم تخصيص 35% من أراضي الأحياء الفلسطينية كأراضي طبيعية مفتوحة يمنع البناء عليها، وأكثر من 50% من الأراضي تذهب لصالح البناء في المستوطنات.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد