غازي حمد لسوا: سلاح الفصائل في غزة لم يطرح بمباحثات التهدئة مع مصر او غيرها

القيادي في حركة حماس غازي حمد

أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد، اليوم الخميس، عدم صحة الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تجريد غزة من سلاح المقاومة مقابل التهدئة ورفع الحصار.

وقال حمد في حديث خاص لوكالة سوا الاخبارية، إن "هذه القضية لم تطرح ولم تناقش على الإطلاق مع أي طرف من الأطراف التي تداخلت في ملف التهدئة سواء مع المسؤولين المصريين أو غيرهم".

وأضاف حمد أن القضايا التي طرحت في ملف التهدئة كانت واضحة، وكثير منها نشر في وسائل الإعلام، مشددا على أنه لم يتم التطرق لملفات سياسية أو متعلقة بالمقاومة أو السلاح.

وأشار حمد إلى أن هذه القضية مستبعدة ، وهي خط أحمر، موضحا أنها تطرح في وسائل الإعلام العبرية من باب الترويج والاستغلال السياسي في ظل الانتخابات الإسرائيلية.

وشدد حمد على أن هناك موقف فلسطيني ثابث بعدم اسقاط حق المقاومة وعدم المساومة على سلاحها، أو مقايضتها بأي قضية من القضايا المعيشية.

في السياق ذاته، أكد القيادي في حركة حماس أن جهود التهدئة في قطاع غزة لازالت مستمرة، ولم تتوقف.

وكانت صحيفة إسرائيلية ذكرت اليوم ان هناك ترتيبات عربية دولية حول الأوضاع في قطاع غزة وتطورات المستقبل القريب تشمل تجريد الفصائل الفلسطينية من الأسلحة الثقيلة وإبقاء حركة حماس مسيطرة على القطاع.

وقالت الصحيفة ان الترتيبات العربية الدولية تشارك فيها مصر وقطر والسعودية ودول خليجية وعربية والأمم المتحدة ودول اخرى بعلم السلطة الفلسطينية بشأن الوضع في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية وإسرائيلية قولها ان الترتيبات في مرحلتها الأولى تشمل استثمار الأمم المتحدة ودول مختلفة ملايين الدولارات لتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ووفقا للمصادر، فإن الخطة تقترح إبقاء الشأن الداخلي في غزة لحماس والتنظيمات تحت كيان سياسي موحد لجميع التنظيمات، ويتم إبقاء الأمن في القطاع تحت سيطرة حماس.

وتتضمن الخطة تجريد غزة من كافة الأسلحة الثقيلة، والإبقاء فقط على الأسلحة الخفيفة الصغيرة وسيكون استخدامها تحت نطاق محدود، وسيخضع لآلية رقابة صارمة.

وبحسب الخطة، فإنه بالتوازي مع تجريد غزة من الأسلحة الثقيلة، سيتم رفع الحصار بشكل كامل، وسيتم تنفيذ مشاريع على نطاق أوسع في مجالات البنية التحتية والعمالة والاقتصاد والصحة والتعليم، بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية منها قطر والسعودية، وبناء ممر بحري لغزة للسماح بتصدير واستيراد البضائع.

وتقول المصادر إن مصر والسلطة وإسرائيل باتوا يفهمون أن حكم حماس أصبح أمر واقع، وفي الوقت الحالي من "أجل شر أقل"، قبلت مصر وإسرائيل الواقع أن عودة السلطة لغزة مستحيلة، حتى ولو كان على حساب انهيار حكم حماس بسبب الأوضاع الداخلية، أو بسبب استمرار المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

ووفقا للمصادر المصرية، فإن السياسة الناعمة التي تنفذها إسرائيل وتتبعها ضد غزة هي ضمن رغبتها عدم انهيار حكم حماس، وأنها تتخوف أنه في مثل هذه الحالات أن تظهر منظمات إيرانية أو سلفية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد