غزة: وقفة تضامنية نصرة للأقصى والأسرى
نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والأسرى، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى والأسرى أمام مسجد الكتيبة بمدينة غزة .
وألقى كلمة علماء فلسطين وفق ما ورد "سوا" النائب سالم سلامة نائب رئيس رابطة علماء فلسطين وقال فيها: " لقد ازدادت الحرب الشرسة منذ احتلال أرضنا عام 1948 م وتضاعف شرها ضد أقصانا وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، ولقد ضرب أسرانا للعالم أجمع أروع آيات الصمود والتباث في وجه السجان الإسرائيلي، حيث يواجه الأسرى الفلسطينيون كما يواجه الأقصى ومدينة القدس ظروفاً مأساوية؛ وتنتهك حقوقهم وكرامتهم أمام مسمع ومشهد العالم، ويتعرض المعلتقون الفلسطينيون لجميع أشكال التعذيب خلال علميات التحقيق على يدي المحققين وأثناء الأسر، منتهكين كل القوانين الدولية ومعاني الإنسانية انتهاكاً صارخاً ".
وتابع: " يجب التأكيد على ضرورة التصدي للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل منهجي بحق الأسرى الفلسطينين، وإلزام هذا المحتل على إحترام الاتفاقيات الدولية التي تكفل للمعتقلين التمتع بحقوقهم " .
وأوضح في كلمة علماء فلسطين أن عدد الأسرى الذين دخلوا السجون منذ عام 1948م بلغ مليون أسير فلسطيني، ويقبع الآن في سجون الاحتلال ما يزيد عن (6000) أسير فلسطيني من فئات المجتمع وشرائحه كافة.
وأكدت رابطة علماء فلسطين في كلمة علماء فلسطين أن قضية الأسرى تمر في مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تتعرض القضية الفلسطينية لمخططات تصفوية ومؤامرات ممنهجة، فضلاً عن الحصار المحكم منذ ما يزيد عن إثنتي عشرة سنة على قطاع غزة.
وأشار أن مظاهر الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين تتعدد إلى انتهاكات مادية تطال جسد الأسرى بالتعذيب بكافة أشكاله، وانتهاكات معنوية نفسية، وانتهاكات قانونية تمثل خرقاً لأحكام القانون الدولي العام، ومن أبرزها القتل للأسرى الفلسطينيين، حيث وصل عدد الشهداء الأسرى (218) شهيداً ، والإجراءات التعسفية بحق الأسرى، حيث عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام واستهدف الاحتلال سجوناً وكان آخرها (سجن رامون) حيث تعمد الاحتلال الإهانة والاستفزاز والتفيشات والاقتحامات الليلية والتنقلات الواسعة تحت حجة الأمن والتفتيش".
وأردف: "اختلقت إدارة السجون طريقة جديدة للتنغيص على الأسرى بنقل جميع الأسرى، وتفريغ القسم لأيام بدون نقل الاحتياجات والملابس للقسم الجديد وهذه العملية مرهقة جداً وانتقامية، وتبين أن الإسرائيليين يريدون أن يضعوا أجهزة التشويش على الهواتف الخلوية والتي تسبب أمراضاً سرطانية وعصبية للأسرى، ولما احتج الأسرى على ذلك ، أدخلت إدارة مصلحة السجون وحدتي النخشون والمتسادة الأكثر عنفاً وقمعاً على سجن رامون مما إضطر الأسرى إلى حرق 13 من أصل 15 غرفة في السجن، وجمعت إدارة السجن الأسرى في ساحة القسم وأطلقت المطاط عليهم مباشرةً ورشهم بالغازات الخانقة ولم تفصح إدارة السجن عن عدد الإصابات وطبيعتها".
وطالب علماء الأمة بأخذ دورهم في حشد الإمكانيات وتفعيل كافة الطاقات، لنصرة قضية الأقصى والأسرى، واستثمار خطب الجمعة، وعقد المؤتمرات، والندوات، لخدمة هذه القضية الانسانية العادلة، وفضح ممارسات الاحتلال وجلاديه، وبيان ما يقاسيه الأسرى الفلسطينيون في سجون النازية.
كما وطالب علماء فلسطين بنصرة أقصانا لتخليصه وتحريره من أيدي قتلة الأنبياء ، مع تأكيدنا على أن نصرة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال وتحريرهم ودعمَهم مادياً ومعنوياً وفي كل المحافل فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةٌ إنسانيةٌ لا يتخلف مع القدرة عليها إلا آثم.
ودعا كافة الزعماء والرؤساء وأصحاب القرار في العالم الحر لممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال؛ التي تنتهك كل الشرائع والأعراف والقوانين المعنية بقضية الأقصى والأسرى.
وناشد علماء فلسطين جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً بصفتها الراعية والضامنة لاتفاق صفقة وفاء الأحرار، لاتخاذ موقف جاد ومسؤول تجاه الخروقات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال ضد أسرانا الأبطال، وخاصة أسرى محرري صفقة وفاء الأحرار.
كما ودعا علماء فلسطين جميع فئات شعبنا المرابط ومؤسساته وقواه الحية للتوحد في وجه سلطات الإحتلال الذي ينتهك حرمات مقدساتنا وعلى رأسها الأقصى ويذيق أسرانا ألوان العذاب صباح مساء.
وناشد يناشد علماء فلسطين فصائلنا المجاهدة إلى العمل بجد لمزيد من أعمال المقاومة لتحرير المقدسات وتحرير الأسرى، حيث ثبت لنا أن هذا هو السبيل الوحيد والمجدي للافراج عن أسرانا الأبطال بكرامة وعزة.
وأشار إلى ان علماء فلسطين وهي يؤازرون أسرانا الأبطال في محنتهم فإنها تثمن جهادهم وصبرهم وثباتهم وتقف وراءهم في معركتهم ضد السجان حتى يقضي الله تعالى أمراً كان مفعولا.