أطفال النطف المهربة غمروا حياة أهالى الأسرى بالسعادة
غزة / سوا / أفادت والدة الأسير فهمى صلاح لمركز الأسرى للدراسات اليوم الاثنين في اعتصام الصليب الأحمر بقطاع غزة وهى تحتضن حفيدها أسعد بعد أيام من عيد ميلاده الأول ، أن الطفل أسعد يعوضنى نسبياً عن غياب أبيه ، وأنه جذر العلاقة ما بين الأسير وزوجته بعد الانجاب ، وأن ابنها يعيش تفاصيل حياة ابنه الذى حول البيت من لحظات معاناة وكآبة إلى حياة أمل وفرحة وسعادة ، وهذا ينطبق على ما يقارب من 30 طفل تم انجابهم بتلك الطريقة تحدياً للسجان .
فيما أكد الأسير عمار الزبن المعتقل منذ العام 1998 والمحكوم 26 مؤبد و25 عام ووالد أول طفل مهرب من السجون " أننى لن أنسى أول لحظات لقاءى مع ابنى الذى جاء للدنيا بمعجزة ، حينما دخل عندى في أول زيارة ، كانت مشاعرى مختلطة ، كان ينظر إلى ابنى باستغراب ولكنى كنت أشعر بمعرفته لى ، ولقد قبلته مراراً وأذكر أنى قد وضعت يده الصغيرة في فمى ، كنت أشعر بالسعادة و بالحرية في آن واحد رغم سجنى .
وأكد الخبير فى شئون الأسرى الأسير المحرر رأفت حمدونة أن قضية النطف المهربة من وإنجاب الأطفال تشكل ثورة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر العالمية فى اشارة إلى عملية مواجهة انسانية مع الاحتلال الذى يحرم الأسرى من حقهم الطبيعى بالانجاب ، وأن أطفال النطف المهربة سفراء حرية للعالم ورسل سعادة للأسرى و لذويهم .