اسكتلندا: حراك شعبي يطالب المملكة المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين
طالب حراك شعبي خرج في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة، اليوم الأربعاء، وأطلق نداءً تحت عنوان "نحو دولة فلسطينية مستقلة: دعوة اسكتلندية إلى الحراك"، للضغط على المملكة المتحدة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين حرة مستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
ودعا البيان الصادر عن الحراك والذي تلته الشاعرة الاسكتلندية كريستين دي لوكا إلى الاعتراف بمسؤولية بريطانيا التاريخية، حيث جاء به "نُقرُّ بالمسؤوليات التاريخية لبريطانيا في الأراضي المُقدَّسة، من قبل وعد بلفور وطيلة فترة الانتداب البريطاني وحتى يومنا هذا، وإنّ مسؤولية بريطانيا في الماضي عن الظلم الواقع في الوقت الحاضر تتطلب انخراطا بريطانيا في العمل بسرعة عاجلة لتحقيق مستقبل أفضل.
وثمّن سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط نداء اسكتلندا، الذي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واعتراف المملكة بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.
وقال السفير زملط إن نداء اسكتلندا رد شعبي على وعد بلفور، وله رمزية كبيرة من حيث الزمان والمكان، حيث صدر النداء من مسقط رأس آرثر بلفور الذي أصدر وعده المشؤوم متجاهلا حقوق الشعب الفلسطيني ومن الجامعة التي تخرج منها.
وأضاف أن زيارته الأخيرة لإسكتلندا أظهرت حجم وعمق الدعم والتضامن الشعبي الاسكتلندي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلاقة الشعوب لا يمكن كسرها، مؤكدا أن الحكومة البريطانية تأخرت كثيرا وإن الاوان آن لاتخاذها قرارا للاعتراف بدولة فلسطين، هذا القرار الذي يتناسب مع مسؤوليتها التاريخية تجاه شعبنا ومع قرار البرلمان البريطاني عام 2014 للاعتراف بدولة فلسطين.
وتابع البيان "اللامساواة لا تجلب الأمن والسلامة والرفاهية، لكن كيف يُمكن الانتقال إلى التعايش السلمي، ليس بوسع الشعبين حل هذه القضية، وهما يعملان بمفردهما. لذلك، يجب علينا المساعدة، لمصلحتهما، والرئيس ترمب عقبة وليس مصدرا للمساعدة والعون"، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وينوي منظمو الحراك إلى تنظيم تكتل في البرلمان الاسكتلندي للضغط على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ومجموعة من الإجراءات لمطالبة الحكومة البريطانية باتخاذها، أهمها الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولتين، الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة من قبل الحكومة البريطانية وشركائها الأوروبيين، وإنهاء الحصار على قطاع غزة .