بوتفليقة وحيدًا.. الحزب الحاكم والجيش مع الحراك
أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، اليوم الأربعاء، عن دعمه لـ"مسيرات الشعب"، حيث صرح معاذ بوشارب، منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني "الأفالان" (الحزب الحاكم بالجزائر)، أن الحزب العتيد "أبناء جبهة التحرير الوطني يساندون الحراك الشعبي".
وأضاف معاذ بوشارب، قائلاً: موقفنا دائما مع الشعب، هناك أشخاص مأجورون حوروا حديث الأفالان من أجل ضرب الحزب.
وتابع في إشارة إلى أحمد أويحيى، الوزير الأول السابق والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، "لا دخل لنا في الأحزاب الأخرى، كل مسؤول عن موقفه. الشعب لم يطالب بحل الحزب" .
ولم يبقَ أحد على متن سفينة الرئيس بوتفليقة بعد أن قال حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يرأسه "شرفياً" عبد العزيز بوتفليقة إنه مع إرادة الشعب.
يذكر أن التصريحات جاءت على لسان معاذ بوشارب، منسق هيئة تسيير الحزب، الذي قال غداة المسيرة الأولى من الحراك الشعبي إن الساسة الذين ينادون بالتغيير "يحلمون".
وأضاف بوشارب في كلمة ألقاها في اجتماع مع أمناء محافظات الحزب، أن جبهة التحرير تحيي المسيرات السلمية التي تشهدها البلاد منذ 22 فبراير الماضي.
وقبل ذلك انضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي "ثاني أكبر حزب في الجزائر"، وهو عضو في الائتلاف الحاكم، لمسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار في التخلي عن بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية.
وأذعن بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاماً، للاحتجاجات في الأسبوع الماضي، حيث أعلن أنه لن يترشح لولاية خامسة. لكنه لم يتنح على الفور وقال إنه سيبقى في منصبه لحين صياغة دستور جديد، مما يعني تمديد فترته الراهنة، وذلك بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية".
ولم يفلح ذلك في وقف الاحتجاجات التي تصاعدت يوم الجمعة، حيث خرج مئات الآلاف إلى شوارع العاصمة واستمرت الاحتجاجات هذا الأسبوع.