وزير المالية يتحدث عن نسبة صرف رواتب الموظفين في غزة والضفة
تحدث شكري بشارة وزير المالية ، مساء يوم الأربعاء، عن نسبة صرف رواتب موظفي السطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا إصرار القيادة على الاستمرار في رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى وإعطاء الأولوية لصرف مخصصاتهم، وذلك بموجب القوانين والأنظمة التي تنظم هذه الدفعات.
وأشار بشارة إلى الاستمرار في صرف 50% من رواتب الموظفين العموميين بحد أدناه 2000 شيقل وأقصاه 10000 شيقل.
وأوضح أنه تم في هذه السياسة تفضيل ذوي الدخل المتواضع للحفاظ على استقراراهم، وأن يتحمل العبء الأكبر ذوو الدخل المرتفع خاصة الوزراء ومن في حكمهم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير بشارة، مع عدد من ممثلي المجتمع الدولي، حيث قدم لهم عرضا مفصلا عن الوضع المالي والاقتصادي لفلسطين ونبذة عن السياسة المالية العامة والإنجازات التي حققتها وزارة المالية على مدار 6 سنوات الماضية، رغم الإجراءات الإسرائيلية تجاه الاقتصاد الفلسطيني وانخفاض الدعم الخارجي.
واستعرض الوزير بشارة، خلال الاجتماع، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بمصادرة أموال العائدات الضريبية الفلسطينية بشكل غير مبرر وغير قانوني، ومناقض للاتفاقيات الثنائية والقوانين الدولية، مؤكدا أن هذه الخطوة تعتبر نقطة الانطلاق للمواجهة القانونية مع الجانب الإسرائيلي ومواجهة الخروقات الأحادية الجانب من طرفهم.
ونوه بشارة إلى موازنة الطوارئ للعام 2019، التي من خلالها سيتم ترشيد النفقات بالحد الأقصى بما يمكن مؤسسات الدولة من الإيفاء بالتزاماتها، وبما لا يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوزيع النقد المتوفر لصرف بنود الموازنة المقرة بالطريقة المثلى على جميع شرائح المجتمع والشرائح المهمشة، وأيضا على القطاع الخاص، لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني والحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في فلسطين.
وأشار الى وجود تناغم بين القوانين الإسرائيلية والقوانين الأميركية المجحفة بحق السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير، والبنوك العاملة في فلسطين.
بدورهم، عبر ممثلو المجتمع الدولي عن تقديرهم لوزير المالية لاطلاعهم على آخر مستجدات الوضع المالي والاقتصادي، وأشادوا بالإجراءات الهادفة للحفاظ على الاستقرار المالي في فلسطين.