فلسطين تبحث سبل التعاون المشترك مع ماليزيا
ناقش السفير وليد أبو علي، مع نائب وزير الخارجية الماليزي، السيناتور داتو مرزوقي يحيى، ووكيل وزارة الخارجية الماليزية داتو سري محمد شهر الإكرام يعقوب، كل على حدة، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى السفير أبو علي مع نائب وزير الخارجية الماليزي، في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، وثمن الطرفان العلاقات الثنائية الأخوية التي تربط ماليزيا وفلسطين. "بحسب الوكالة الرسمية"
كما وبحثا سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما على كافة الأصعدة، انسجاما مع السياسة الماليزية الداعمة والمعلنة تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني المشروع في استعادة حقوقه ونيل استقلاله. "بحسب الوكالة الرسمية"
وقدم السفير أبو علي إيجازا هاما عن الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية، ووضع القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، وما تعرضت له عملية السلام من انتكاسات أدت إلى توقفها في ظل السياسات الأميركية– الإسرائيلية العدوانية.
وشدد على استمرار وقوف القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في وجه كافة المخططات الداعية لتصفية القضية الفلسطينية. كما ثمن أبو علي عاليا المواقف الماليزية المبدئية والصريحة تجاه القضية الفلسطينية والدعم المستمر المقدم من ماليزيا ملكا وحكومة وشعبا، والتي تتجسد من خلال كافة التصريحات التي يطلقها رئيس الوزراء الماليزي، تون محاضير بن محمد، على كافة الأصعدة وفي كل المحافل محليا وإقليميا ودوليا.
بدوره قدم نائب وزير الخارجية، السيناتور داتو مرزوقي يحيى، شكره العميق للسفير وليد أبو علي على الإيجاز السياسي الشامل المقدم من قبله، مثمنا الدور الهام الذي تقوم به سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا في رعاية المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، كما شدد على المكانة الخاصة التي تحظى بها فلسطين الشقيقة في قلوب كل الماليزيين.
وأعرب عن تقديره لمدى عمق العلاقات التاريخية والأخوية المتينة التي تربط ماليزيا وفلسطين، مشيرا إلى أن رسالة دولة رئيس الوزراء الماليزي إلى مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مؤتمرهم الذي انعقد في أبو ظبي مؤخرا، تضمنت دعوة كافة الدول المشاركة إلى استمرار تقديم الدعم اللازم إلى فلسطين وشعبها.
وفي وقت لاحق، التقى السفير أبو علي، وكيل وزارة الخارجية الماليزية، داتو سري محمد شهر الإكرام يعقوب، حيث قدم السفير التهاني الحارة له لمناسبة توليه منصب وكيل الوزارة حديثا، متمنيا له النجاح في كافة المهمات المنوطة بهذا المنصب الهام.
وثمن عاليا جهوده المبذولة سابقا لأجل فلسطين، وذلك أثناء عمله كمندوب ماليزيا الدائم في هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، وسفيرا لماليزيا لدى النمسا، ومندوب ماليزيا الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا، مشددا على ان ماليزيا كانت و ما زالت خير داعم للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني المشروع.
وتطرق الطرفان إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، كما قدم السفير أبو علي إيجازا شاملا حول الوضع الفلسطيني الراهن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وما آلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط والتوقف التام لمفاوضات السلام من جراء الإجراءات العدوانية التي اتخذتها الإدارة الأميركية في حق الفلسطينيين قيادة وشعبا.
من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية الماليزية، استمرار تقديم ما يلزم لدعم نضال الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم الإسرائيلية في حقه.
ونوه إلى أن فترة عمله كمندوب ماليزيا الدائم في هيئة الأمم المتحدة سواء في نيويورك أو في فيينا جعلته قريبا من فهم القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني.