الخارجية: استفزازات المستوطنين تصاعدت في الأيام الماضية

مستوطنون- ارشيفية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله ، أنه تصاعدت في الأيام الماضية موجة الاعتداءات الاستفزازية التي يمارسها المستوطنون، ضد البلدات والقرى الفلسطينية ومواطنيها وممتلكاتهم وأرضهم.

وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أنه تكثفت أيضا جولاتها واقتحاماتها لعديد المناطق الفلسطينية، خاصة الأثرية والدينية منها، وكان آخرها التصعيد الملحوظ الذي تمثل باقتحام ما يزيد عن 1000 مستوطن لقبر يوسف في نابلس ، وبحماية مشددة من جيش الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للنار والقنابل الصوتية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد شابين فلسطينيين.

وشجبت الخارجية إرهاب المستوطنين وميليشياتهم وإرهاب دولة الاحتلال المنظم ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وحذرت مجددا من مغبة إقدام عصابات المستوطنين على ارتكاب جرائم بشعة بحق البلدات والقرى الفلسطينية، وممارسة أبشع أشكال التهجير والتطهير العرقي لأبناء شعبنا عامة، وللمواطنين في القدس الشرقية المحتلة بشكل خاص.

وشددت على أن ذلك كله يترافق مع تصعيد واسع النطاق في تصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين الداعمة للاستيطان والمستوطنين، والداعية إلى تعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكان أبرزها التصريحات التي أطلقها نتنياهو أثناء لقائه رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي أعطى فيها الضوء الأخضر للبدء ببناء حي استيطاني جديد يضم أكثر من 850 وحدة استيطانية في أريئيل.

وطالبت مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهما في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان وإلزام الحكومة الإسرائيلية على الانصياع لتلك القرارات، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال يوميا بحق شعبنا.

ولفتت إلى أن الانحياز الاميركي الكامل للاحتلال والاستيطان يشجع الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على التمادي في تعميق الاستيطان وتوسيعه على حساب أرض دولة فلسطين، كجزء لا يتجزأ من المخطط الأميركي الإسرائيلي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها من الأجندة الدولية، بالاعتماد على التدابير والإجراءات الاستعمارية الهادفة لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد