المطران حنا يستقبل وفدًا من منظمة العدالة والسلام
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح يوم الثلاثاء، وفدا من منظمة العدالة والسلام في المانيا.
وتضم المؤسسة الحقوقية صفوفها بحسب ما ورد "سوا"، عددا من رجال الدين من مختلف الاديان والخلفيات الثقافية والعرقية وهي مؤسسة رافضة للعنصرية والفاشية والكراهية وغيرها من المظاهر التي تتناقض والقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة.
ووصل الوفد الى الاراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع شعبنا حيث ابتدأوا جولتهم بلقاء سيادة المطران الذي استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم للاراضي المقدسة .
وقال المطران، في كلمته إننا نرحب بكم في مدينة القدس هذه المدينة التي يكرمها ويقدسها المؤمنون في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث كما اننا نستقبلكم في هذا المكان المقدس الذي يعتبر في المسيحية القبلة الاولى والوحيدة ونود الاعراب عن افتخارنا بمواقفكم وترحيبنا بالقيم التي تنادون بها كما ونشيد بموقفكم الداعم لشعبنا والمؤازر لعدالة قضيتنا .
وأردف: "نقول لكم ونحن نلتقي في هذا المكان المقدس بأننا نرفض كافة المظاهر العنصرية ايا كان شكلها وايا كان لونها كما اننا نرفض ظاهرة الكراهية والتطرف والارهاب والعنف والتي تستهدف الابرياء".
وتابع أان ظاهرة الكراهية والعنصرية والتطرف انما هي مظاهر تتنافى وقيمنا الانسانية والاخلاقية والروحية وان ذاك الذي اعتدى على المصلين المسالمين في نيوزيلاندا انما لا يمثل اي قيمة انسانية او اخلاقية او حضارية كما ان اولئك الذين يعتدون على دور العبادة ويستهدفون الابرياء في اي مكان في هذا العالم انما هم بعيدون كل البعد عن قيم الايمان الحقة التي تدعونا الى المحبة والرأفة واحترام الكرامة الانسانية .
وأردف: "لم يُخلق الانسان لكي يكون قاتلا ومجرما وارهابيا بل خُلق لكي يكون عاملا للخير وناشرا لقيم المحبة والاخوة والسلام بين كافة المنتمين الى الاسرة البشرية الواحدة"، متابعًا: "نقول إننا نرفض ان يُضطهد اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني فلا يجوز ان يُضطهد المسلم او المسيحي او اليهودي او غيرهم لانهم ينتمون الى هذه الديانة او الى تلك الخلفية المذهبية او العرقية .
ووضع المطران، الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس معتبرا بأن استهداف الاقصى والمقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية كما واستهداف الفلسطينيين في مدينتهم إنما هو تجسيد للكراهية والعنصرية والاستبداد والفلسطينيون لن يستسلموا وهم متشبثون بحقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة .
وقدم المطران، للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها كما تحدث سيادته عن عراقة الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة مؤكدا بأن المسيحيين الفلسطينيين كانوا وسيبقون صوتا مناديا بالحق والعدالة في هذه الارض المقدسة .