غزة / سوا / أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي أن مشوار وزارته طويل في بناء المساجد التي دمرها العدو الصهيوني في الحرب الأخير على قطاع غزة, لافتًا الى أن وزارته تحاول أن تتغلب على كافة الصعوبات والمعيقات من خلال إقامة المصليات المؤقتة بمساهمة كريمة من العديد من المؤسسات المختلفة.

جاء تأكيده خلال حفل مراسم توقيع المرحلة الأولى للبدء بإعادة إعمار مسجد الإمام الشافعي بحي الزيتون في محافظة غزة بحضور ومشاركة مدير مؤسسة أمان ماليزيا فلسطين م. عمر صيام ورئيس لجنة إعمار المسجد د. عبد الكريم الدهشان ولفيف من الحضور.

وقال د. الصيفي :" نحتفل اليوم بتوقيع الاتفاقية مع مؤسسة أمان ماليزيا, هذه المؤسسة الرائدة في خدمة أبناء شعبنا بتقديم العديد من الخدمات"، مشيرًا الى أن العدو الصهيوني دمر خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة 75 مسجدًا تدميرًا كلياً و197مسجد تدمير جزئي 70 % منها وضعه في غاية الصعوبة.

كما وبارك وكيل وزارة الأوقاف د. الصيفي جهود الشيخ ابراهيم الزعيم وذلك بمناسبة تسجيل المصحف كاملاً بصوته, لافتًا الى أن وزارته قامت بطباعة 1000 نسخة بصوت القارئ وتوزيعها على المؤسسات المختلفة.

وفي كلمته أوضح م. صيام أن مؤسسته قامت بجهود كبيرة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة, وساهمت في خدمة ودعم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل المجالات سواء الصحي أو التعليمي أو المجتمعي.

وقال صيام :" شراكتنا مع الاوقاف ليست وليدة اللحظة, ولكن منذ افتتاح المكتب كانت لدينا شراكة في خدمة القرآن الكريم وحفظته وشراكة في دعم المدارس الشرعية بالإضافة لمشروع إعادة مسجد القسام شرق عبسان الكبيرة الذي دمره العدو خلال الحرب مرة أخرى", مؤكدًا استعداد مؤسسته لا عادة بناء المسجد مرة اخرى بالإضافة الى بناء المسجد الشافعي وتنفيذ العديد من المشاريع المختلفة.

وأكد صيام أن مؤسسته تبنت إعادة إعمار مسجد الامام الشافعي كاملاً, منوهًا الى أنه تم البدء في مرحلة ازالة الركام ثم مرحلة إقامة معرش ثابت في الساحة ثم البدء بإعادة الاعمار وفق الخطط المتفق عليها.

واستعرض م. صيام العديد من المشاريع التي قامت بها أمان ماليزيا فلسطين والمشاريع المنوي تنفيذها في الفترات المقبلة.

وفي كلمته أوضح د. الدهشان أن مسجد الإمام الشافعي خرج أكثر من 145 طالب جامعي و250 حافظ وحافظة لكتاب الله و50 شهيد وحاز مركز التحفيظ بالمسجد على المركز الأول على جميع مراكز القرآن جنوب غزة.