وزير التعليم يرافق طلبة "قرطبة" إلى منازلهم
رافق وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الإثنين، طلبة مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة في الخليل حتى الوصول إلى منازلهم؛ وذلك منعاً لتعرّضهم لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل بحق المدرسة وطواقمها.
كما تفقد الوزير مدرسة آل عمرو "التحدي 14" في قلب البلدة القديمة بالخليل، واطّلع على واقع المسيرة التعليمية، إذ تعاني المدرستان المذكورتان من اعتداءات ومضايقات شبه يومية من الاحتلال والمستوطنين.
وشدد صيدم، في بيانٍ تلقت "سوا" نسخة عنه، على أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً على دعم الوزارة ومساندتها لمدارس البلدة القديمة في الخليل التي تتعرض لأشرس الهجمات الاحتلالية والانتهاكات والجرائم بحق المدنيين والعاملين في السلك التربوي، وأن هذه الزيارة تؤكد على قدسية الرسالة التربوية.
وأكد أن زيارة مدرسة قرطبة ومرافقة الطلبة حتى الوصول إلى منازلهم؛ يأتي كرسالة إسناد ومؤازرة ودعم؛ خاصةً بعد إنهاء مهمة بعثة "التواجد الدولي المؤقت" في الخليل بقرار من قبل سلطات الاحتلال، لافتاً إلى أن تواجد الوزارة اليوم وكوادرها، يجدد الوفاء والالتزام بدعم التعليم في حالات الطوارئ، وتوفير كافة المقومات التي تساند هذه المدارس المستهدفة.
وندد الوزير بانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأطفال والطلبة في محافظة الخليل وجميع محافظات الوطن، مؤكداً على مضي الوزارة قُدماً في إتمام كل ما من شأنه ضمان حق الأطفال بالتعليم في ظل بيئة آمنة ومستقرة، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على مسيرة العلم والتعلم في مثل هذه المناطق المستهدفة؛ لدورها في إحداث حراك يساند الأهالي ويعزز تواجدهم في هذه المدينة المستهدفة.
ورافق صيدم في هذه الجولة، الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م.فواز مجاهد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير عام الإشراف والمتابعة الميدانية أيوب عليان، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، وعدد من ممثلي الأسرة التربوية.
وفي سياق آخر، التقى صيدم رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين د.عماد الخطيب وكوادر من الجامعة، إذ تم التباحث في آليات تعزيز التعاون المشترك؛ خاصةً على صعيد برنامج الطب المشترك من خلال كلية الطب الحكومية.
وخلال هذا الاجتماع التقى صيدم بمجموعة من الطلبة الملتحقين ببرنامج الطب، إذ تم التأكيد على أهمية هذه الكلية في توفير الفرص لأهالي المحافظة والمحافظات الأخرى؛ للالتحاق بتخصص الطب؛ بغية الارتقاء بالواقع الصحي، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتوفير كفاءات طبية مستقبلية، وتلبية الاحتياجات الوطنية من هذه الكفاءات.