أقامت وزارة الثقافة في جمهورية "تشوفاشيا"، بالتعاون مع "المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا، وجمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين، أمسية شعرية بمناسبة ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش.

وشارك في الاحتفال عدد من الشخصيات الرسمية الرفيعة في الجمهوريتين منهم وزير الثقافة وشؤون القوميات والأرشيف قنسطنطين غناديفيتش ياكوفليف، والنائب الاول لرئيس جمهورية ومجلس وزراء يونيد أنانييفيتش جارانين، إضافة الى نخبة من الكتاب والشعراء والشخصيات الثقافية.

وبدأت الفعالية بافتتاح معرض فلسطين، حيث قدم رئيس المنظمة الروسية للتضامن والتعاون مع الشعوب الاسيوية والأفريقية، رئيس جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين بسام فتحى البلعاوي، شرحا عن محتويات المعرض اضافة للمحة عن الأوضاع التي يعيشها شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948، بعد احتلال وطنه وعن حياة الشاعر درويش وتهجيره طفلا وهدم قريته وازالتها من الوجود ثم اعتقاله وحياته في المنفى.

وتم عرض فيلم عن محمود درويش وقرأت أشعاره للمرة الاولى باللغة التشوفاشية وبلغة جمهورية ماريا، وأشاد المتحدثون بالحس الوطني والانسانية العالية التي كان يتمتع بها درويش، مطالبين أن تدرس أشعاره وقصائده للأجيال في تشوفاشيا وعموم روسيا.

وأعلن وزير الثقافة ياكوفليف أن بلاده ستقوم بشكل سنوي بالاحتفال بذكرى أحد أعظم الشعراء في العالم، وستقوم بإقامة مثل هذه الامسيات بشكل دائم, مضيفا أن "درويش هو مؤسس الثقافة الفلسطينية الحديثة، وأنشد في قصائده لموطنه فلسطين وكرس عمله الإبداعي للمصير المرير لشعبها".

بدوره، قال رئيس مجلس قيادة منظمة شعوب تشوفاشيا ليف كوراكوف: "إننا ننحني احتراما للشاعر الكبير محمود درويش، فكل شعرة وخلية في جسده كانت تتنفس حبا للوطن".

وشارك في الفعالية أكثر من 132 شعبا وقومية يقطنون في تشوفاشيا بينهم الطلبة العرب والفلسطينيين، وقرأ الشاعر المصري الواعد يزيد حسين بصوته إحدى قصائد الشاعر الراحل محمود درويش.

وألقى الشاعر الوطني التشوفاشيى يورى سيميندير قصيدة لمحمود درويش بعد أن ترجمها للغة التشوفاشية، وألفى قصيدة أخرى سماها فلسطين الثورة.

كما ألقى عدد من الكتاب والشعراء إضافة الى الطفل التشوفاشى يفجينى مالكوف قصائد لمحمود درويش، بحسب الوكالة الرسمية.

وأشاد مدير الممثلية التجارية لفلسطين بالاتحاد الروسي هاني المصري، باسم سفير دولة فلسطين في موسكو عبدالحفيظ نوفل، بهذه الفعالية والدعم والتعاطف الذي تبديه جمهوريات تشوفاشيا وماريا مع نضال الشعب الفلسطيني.