استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجزرة التي وقعت بحق المصلين في نيوزيلندا في دعايته الانتخابية حيث عرض لقطات من فيديو الهجوم المسلح على مسجدي نيوزلندا على أنصاره خلال لقاء حاشد بمدينة اسطنبول ومنطقة تيكيرداغ شمالي البلاد.

على الرغم من قيام منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب بحذف مقطع الفيديو الذي وثق الهجوم الدامي للسفاح الأسترالي على مسجدين، بالتزامن مع عمل الشركات التقنية العالمية على حذفه، احتراماً لأرواح الضحايا ولمشاعر عائلاتهم.

وقال أردوغان إن السفاح، برنتون تارنت، البالغ من العمر 28 عاماً، تحدث عن تركيا بشكل صريح واستهدفه شخصياً، حين هجم على المسجدين وخلف 50 قتيلاً وعشرات الجرحى الآخرين، في محاولة لاستمالة الرأي العام قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في 31 من مارس الجاري، بحسب محللين سياسيين، وركز أردوغان على هجوم السفاح الأسترالي، فيما يبدي الشارع استياء متزايداً من الركود الاقتصادي وهبوط الليرة وارتفاع مستوى التضخم.

وتحدث أردوغان عن الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، وعرض مقطع فيديو يتحدث فيه الأخير عن الإسلاميين المتشددين.

وأدان المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فايق أوزتراك، ما صدر عن الرئيس التركي، قائلاً إن أردوغان يحاول أن يراكم رصيداً سياسياً باستغلال القتلى وتساءل:" هل ثمة ما يستحق في أن تعرض فيديو لمجزرة في سبيل كسب عدد إضافي وقليل من الأصوات؟.

وتعهد أردوغان بكشف الجهات التي تواصل معها عما قريب بعد ورود أنباء عن مكوث منفذ الهجوم المسلح في تركيا 43يوماً عام 2016، وفقاً لـ "سكاي نيوز".