جنين: مؤتمر حول "دور الحركة الوطنية في الداخل بترسيخ الهوية الفلسطينية"

الجامعة العربية الأمريكية في جنين

أقامت الجامعة العربية الأمريكية، اليوم السبت، مؤتمرا بعنوان "دور الحركة الوطنية في الداخل في ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية"، بهدف إبراز الدور الوطني الذي لعبته الحركة الوطنية في الداخل بتثبيت الوجود الفلسطيني، وخلق شبكة وطنية جامعة من أكاديميين وناشطين ونخب سياسية تكون مهمتها الأولى بناء فلسفة وطنية للوجود الفلسطيني على الأرض.

وقال رئيس الجامعة علي أبو زهري، في كلمته، إن "هذا المؤتمر يأتي في وقت حرج تدخل فيه القضية الفلسطينية والحالة الوطنية عموما إلى منعطف حاد مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية، حيث إن الأخيرة، وفي زمن إدارة ترمب، انحازت وبشكل كامل لصالح دولة الاحتلال".

وأضاف ان "الهوية تختلف بمعانيها ومضامينها العامة من باحث إلى آخر، ومن سياق إلى سياق، ومن نموذج إنساني إلى آخر، ما يضعنا كباحثين وناشطين أمام مجموعة متعددة من التعريفات النظرية، لكنها بالمجمل تشير إلى ارتباط الهوية والثقافة الوطنية مع امتدادات التاريخ والحضارة، وهي قيم وخصائص قابلة للتطور والتحول".

وأشار أبو زهري إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز الحراك الفلسطيني الفكري العابر للحدود في قضايا الهوية الوطنية والحركة الوطنية الفلسطينية ومستقبل بناء تصورات فلسطينية بحثية.

من جهته، نقل محافظ جنين أكرم الرجوب تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس للحضور، وأكد ضرورة أخذ توصيات المؤتمر ووضعها ضمن خطة وطنية لترسيخ الهوية.

وأشار إلى أن واقع الشعب الفلسطيني الذي يعيشه الآن من أصعب الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية، خاصة أن الاحتلال، وما يحصل عليه من دعم إقليمي ودولي، يساهم مساهمة واضحة للسعي من أجل انتزاع فلسطين من عقول أبنائها.

وتابع: "لكن الواقع، وبعد 70 عاما من الاحتلال، استفاقت سلطات الاحتلال لتجد أن أبناءنا يرفعون العلم الفلسطيني في كل شبر من الأراضي المحتلة عام 1948، واكتشفت أنها لم تفلح في انتزاع فلسطين من قلوب أبنائها، وأن خطتها فشلت".

من جانبه، أشاد رئيس القائمة العربية المشتركة داخل أراضي عام 1948 أيمن عودة، بدور الجامعة العربية الأمريكية ببعديه الوطني والمهني، مشيرا إلى أنها تمكنت من جمع كل الأطياف الفلسطينية، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وأضاف "حاولت المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية بناء شخصية اسمها العربي الإسرائيلي، لتشويه انتمائه القومي والمدني، وفي الوقت ذاته تطمح هذه المؤسسة لبناء الشعب اليهودي، والحركة الوطنية كافحت من أجل بناء الشخصية العربية الفلسطينية وهنا يأتي دورها الأساسي، حيث ساهمت شخصيات عربية فلسطينية في ترسيخ مبدأ أننا جزء من العربي الفلسطيني وحافظت على اللغة العربية والهوية الوطنية أمثال توفيق زياد وغيره".

وحضر المؤتمر، وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد