وفد إسلامي من إندونيسيا يُجري جولة في القدس
وصل اليوم السبت، مدينة القدس وفد اسلامي من اندونيسيا ضمن جولة في الأراضي الفلسطينية، بهدف التعرف على مقدساتها وأماكنها التاريخية والتراثية والدينية العريقة.
واستقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الوفد، بحسب ما ورد "سو" الإخبارية، في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومؤكدا أن البشر جميعا ينتمون إلى أسرة إنسانية واحدة خلقها الله.
وقال المطران: "من هذا المكان المقدس نعلن امامكم رفضنا لكافة مظاهر الكراهية والعنصرية والارهاب والعنف التي تستهدف الأبرياء كما أننا نرفض بأن يتم استهداف أو اضطهاد اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته المذهبية او العرقية".
وأضاف: "إن القابع اليوم في البيت الابيض انما يبث سموم كراهيته في بلاده وفي العالم واعتقد بأن "ظاهرة ترامب" الموجودة حاليا انما هي من اسوأ مظاهر العنصرية الموجودة في امريكا والتي تنتقل منها الى اكثر من مكان في عالمنا"، مردفا: "لا اعرف كيف تمكن ترامب من الوصول الى سدة الرئاسة في امريكا ولكنني اعرف بأنه ينتمي الى تيار متطرف عنصري لا يمثل اي قيمة انسانية او اخلاقية او روحية في عالمنا".
وأوضح أن "السياسات الامريكية الخاطئة هي التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه في هذه المنطقة ، انظروا الى الدمار الذي يحيط بنا في سوريا وفي العراق وفي ليبيا وفي اليمن وفي غيرها من الاماكن ، أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فالادارة الامريكية تسعى لحل القضية الفلسطينية من خلال تصفيتها وهذه الادارة كما والادارات التي سبقتها انما كانوا منحازين بشكل كلي لاسرائيل وسياساتها بحق شعبنا الفلسطيني".
وذكر: "أن المسيحيون الفلسطينيون في هذه الارض المقدسة كما والمسيحيون في هذا المشرق العربي فهم ليسوا بضاعة مستوردة من الغرب كما يظن بعض اولئك الذين لم يقرأوا التاريخ جيدا ، فانتماء المسيحيين في مشرقنا ليس للغرب وهم ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يسميها البعض بل هم اصيلون في انتماءهم لهذا المشرق وهويته التاريخية والحضارية والتراثية والانسانية والروحية".
وأوضح: "لقد كنا قبل الاسلام ، وبطريرك القدس القديس صفرونيوس استقبل الخليفة عمر في هذا المكان المقدس ، وبعد مجيء الاسلام تفاعلنا والحضارة الاسلامية وبقينا محافظين على ايماننا وعقائدنا وتراثنا الروحي ولكننا لم نتخلى في يوم من الايام عن هويتنا الوطنية وانتماءنا المشرقي النقي وتعلقنا بفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية".
وبين أن المسيحيون في هذا المشرق مرجعيتهم هنا واوطانهم هنا وفلسطين هي قضيتهم الاولى كما هي قضية المسلمين وقضية كافة الاحرار في عالمنا، مشدًا على أن فلسطين هي وطننا ولن نتخلى عن هذا الوطن مهما تآمر عليه البعض ومهما خطط البعض الاخر لتصفية هذه القضية الوطنية التي هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
وجاء في حدي: "نرحب بكم في اقدس مكان يكرمه المسيحيون فأيادينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة كما هي ابوابنا لكل انسان يؤمن بقيم المحبة والتعايش والسلام ولكل انسان ينبذ العنف والكراهية والعنصرية، معا وسويا يجب ان نعمل من اجل نبذ مظاهر الكراهية في عالمنا ومن اجل عالم افضل تسوده ثقافة الاخوة الانسانية بعيدا عن ثقافة البغضاء والكراهية والعنصرية".
ووضع الوفد في صورة اوضاع مدينة القدس، مشيرا إلى وجوب لامدافعة عن مدينة القدس والقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل إنسان حر في العالم.