مكافحة الفساد تشرح القانون الجديد خلال ندوة في جامعة بيت لحم
عقدت هيئة مكافحة الفساد، ندوة بعنوان "مكافحة الفساد في فلسطين" في جامعة بيت لحم ، وشرحت مدير دائرة التشريعات في الهيئة ولاء عبد الله، قانون مكافحة الفساد المعدل معمول به في فلسطين منذ عدة أيام فقط.
وحضر الندوة مدير دائرة التشريعات في الإدارة العامة للشؤون القانونية في الهيئة مكافحة الفساد ولاء عبد الله، مدير عام التخطيط في هيئة مكافحة الفساد حمدي الخواجا، ورائد عبد المسيح من دائرة العلوم الانسانية في الجامعة وعشرات الطلبة وممثلين عن كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية.
وأوضحت، أن قانون مكافحة الفساد يسري على معظم الموظفين والمواطنين، مشيرة الى جرائم الفساد وفقا للقانون المعدل، مثل جريمة الرشوة والاختلاس والاستثمار الوظيفي والتزوير والتهاون في أداء الواجبات الوظيفية وغسل الأموال وإعاقة سير العدالة وإساءة استعمال السلطة وغيرها.
وأكدت أن هيئة مكافحة الفساد هي هيئة مستقلة بذاتها، وأبوابها مفتوحة أمام جميع المواطنين لتقديم الشكاوى من خلالها، موضحة إجراءات الهيئة في متابعة الشكاوى الواردة إليها، مشيرة إلى ان الهيئة توفر الحماية القانونية والوظيفية والشخصية للشهود والمبلغين.
من جانبه ناقش مدير عام التخطيط في هيئة مكافحة الفساد حمدي الخواجا واقع مكافحة الفساد في فلسطين، مقدما نظرة عامة حول تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.
وأشار إلى أن مكافحة الفساد ليست حكرا على الهيئة وحدها، بل هي واجب على جميع المواطنين والمؤسسات في الدولة، موضحا بأن الحوكمة هي منظومة متناغمة من السياسات والآليات الفضلى التي ترقى إلى الاستجابة لاحتياجات المواطن من خلال تعزيز الضوابط الوقائية والأخلاقية لدى نظام الحكم والأذرع الإدارية فيه.
وقدم الخواجا شرحا حول العناصر الطاردة للفساد مثل الاستجابة والشفافية والتوافق والمساواة والمحاسبة والمشاركة والفعالية وحكم القانون وغيرها.
كما أكد أهمية تعزيز التعاون بين هيئة مكافحة الفساد والجامعات الفلسطينية، مشيرا إلى أن الهيئة طرحت مساقين في الجامعات والكليات الجامعية حول مكافحة الفساد، مؤكدا أن الهيئة تعمل الآن على إعداد كتابين جامعيين للمساقين بالتعاون والشراكة مع ممثلين عن كافة الجامعات التي طرحت المساقين.
بدوره أشار رائد عبد المسيح من دائرة العلوم الانسانية في جامعة بيت لحم، إلى دور الأخلاق العامة في مكافحة الفساد، موضحا بأن الفساد قد يكون فردي او جماعي، مؤكدا بأن فساد السلطة او النظام الحاكم قد يدمر البعد الاقتصادي للدولة.
وقدم عبد المسيح لمحة تاريخية عن البعد الأخلاقي ودوره في مكافحة الفساد، منذ زمن سقراط التي اعتبر أن الأخلاق أمر داخلي ينبع من الإنسان نفسه، مرورا بعشرات الفلاسفة مثل أفلاطون وإميل دوركايم وغيرهم وصولا إلى زماننا هذا.
بينما استعرضت رئيس قسم الدراسات في دائرة التخطيط في هيئة مكافحة الفساد رولا الكببجي، مساقات مكافحة الفساد، مقدمة لمحة حول كل مساق، موضحة بأن المساق الأول "مكافحة الفساد تحديات وحلول" هو مساق عام مفتوح امام جميع الطلبة، ويهدف الى تعريف الطلبة بمفهوم الفساد وطرق مكافحته والإبلاغ عنه، ويتطرق المساق الى انتشار الفساد في فلسطين من حيث النتائج والاسباب، مؤكدة بأن المساق يعتمد بشكل كبير على الجانب العملي.
اما المساق الثاني "جرائم الفساد في التشريع الفلسطيني" فهو مساق متخصص لطلبة القانون في الجامعات، ويخوض في قضايا قانونية حول جرائم الفساد.
من جهته قدم سعيد ياقين من دائرة العلوم الانسانية في جامعة بيت لحم لمحة حول المقاربات النظرية في مكافحة الفساد، مشيرا الى ان قيم النزاهة ومكافحة الفساد يجب ان تغرز في المواطنين منذ الصغر.
وشدد ياقين على اهمية التواصل بين الجامعات وهيئة مكافحة الفساد، لبناء جيل جديد قادر على محاربة الفساد، مؤكدا على ضرورة المشاركة المجتمعية في الجهود التي تبذلها الهيئة في مكافحة الفساد.
وخلال الندوة أجاب ممثلي الهيئة على أسئلة الطلبة والحضور المتعلقة بعمل الهيئة وإختصاصاتها وآلية عملها، وطرق تقديم الشكاوى من خلالها.