عبد الرحيم: حجز الأموال قرصنة تتناقض مع القانون الدولي

رام الله / سوا/ أطلع أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الأحد، وزير العدل الصيني "تشاو داتشينغ" والوفد المرافق له الذي يزور فلسطين، على تطورات ومجريات الأوضاع السياسية على الأرض، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية هي التي أفشلت الجهود الأميركية بتمسكها باستمرار الاستيطان، وبسياساتها القمعية ضد شعبنا وبعدم إذعانها لقرارات الشرعية الدولية.

 

ونقل عبد الرحيم عبر الوفد تحيات الرئيس محمود عباس للرئيس الصيني "شي جين بينغ" مقدرا عاليا العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، والدعم الكبير الذي تقدمه جمهورية الصين لشعبنا على كافة المستويات، وفي كل المحافل والذي يعبر عن موقف أخلاقي أصيل وثابت.

 

وأكد أمين عام الرئاسة أن اللجوء للشرعية الدولية هو انسجام مع القانون الدولي من أجل استعادة حقوقنا، مشيرا إلى أن العقوبات المفروضة على شعبنا وحجز أمواله هي قرصنة تتناقض مع الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.

 

وجدد رفضه للإرهاب بكل أشكاله بما في ذلك إرهاب الدولة المنظم الذي تنتهجه حكومة الاحتلال، مؤكدا أننا ضد الإرهاب الذي يحاول أن يستغل عدم التوصل لحل قضيتنا مبررا لأعماله الإجرامية التي نرفضها لأن الإرهاب لا يتجزأ.

 

وقال عبد الرحيم، الشعب الإسرائيلي يريد السلام ولكن الحكومة الإسرائيلية تعطل كل شيء، وتدفع الأمور إلى التوتر أكثر وأكثر.

 

وأكد ضرورة حل كافة قضايا المنطقة بشكل سياسي لكي تعود قضيتنا الفلسطينية إلى مكانها الأول، منوها إلى أن ما حدث في مصر يوم 25/ يناير ويوم 30/ يونيو وما حدث في تونس أيضا هو ثورة شعب من أجل العدالة الاجتماعية وضد التفرد والإبعاد والتهميش.

 

كما أطلع عبد الرحيم الوفد الضيف على ما آلت إليه جهود المصالحة، مبينا أن الرئيس محمود عباس مصر على تحقيق هذه المصالحة خدمة لشعبنا ولأهدافه الثابتة، ولكن المشكلة تكمن في حماس التي تضع العقبات والعراقيل أمامها، وترهن نفسها لأهداف وأجندات خارجية.

 

وأكد أن رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز هو خسارة كبيرة للعالمين العربي والإسلامي وللعالم بأسره حيث كان رحمه الله رجل دولة من الطراز الأول وقائدا سياسيا فذا يتمتع ببصيرة وشجاعة وحزم ورؤية سياسية، ولكن ثقتنا كبيرة جدا بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبولي عهده، وولي ولي العهد بأنهم سيواصلون المسيرة والنهج القويم الذي تتبعه المملكة منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه.

 

من جانبه عبر "تشاو داتشينغ" عن سعادته الكبيرة والوفد المرافق بهذه الزيارة معبرا عن شكره الكبير لحفاوة الاستقبال وما حظي به من دفء خلال كافة اللقاءات التي أجراها، مؤكدا أن زيارته تأتي لتعزيز علاقات الصداقة القائمة بيد البلدين، وللتأكيد على الموقف الصيني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وبأن الصين رئيسا وحكومة وشعبا كانت وما زالت وستظل مع فلسطين كأخ وصديق وشريك وستواصل دعمها من أجل تحقيق الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة.

 

وعبر عن اعتزازه وتقديره للنجاحات التي حققتها دولة فلسطين في الأمم المتحدة برفع عضويتها، وكذلك بمناقشة القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، وأكد أن الصين ستواصل دعمها لدولة فلسطين ولكل الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال، على أساس التمسك بالحقوق والعدالة وبالقانون والشرعية الدولية، من أجل عالم يسوده العدل والاحترام المتبادل بين الدول والشعوب.

 

حضر اللقاء كل من السفير الصيني لدى دولة فلسطين، ليو آيتشونغ، ونائب مدير عام الإدارة الثالثة للإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جياو تشيشين، ونائب رئيس القسم لمكتب إدارة وزارة العدل تشاو هنغهوى، وسكرتير ثالث للإدارة الثالثة لدائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هوانغ فنغلونغ، وسكرتير ثالث للإدارة الثالثة لدائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فانع مين، ونائب باحث مركز الدراسة الصيني للعالم المعاصر هوانغ روى.

 

وعن الجانب الفلسطيني، عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وجمال محيسن، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، والوكيل المساعد غازي علاونة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد