ذكر رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحرم الفلسطينيين من حقوقهم المائية إذ يصادر ما يزيد عن 85% من المصادر المائية، في الوقت الذي يرفع فيه العالم اليوم شعار المياه للجميع في خطوةٍ تعني أن لا يبقى أي شخص في العالم محرومًا من المياه، وذلك باقتراب اليوم العالمي للمياه.

وأضاف أن الاحتلال وضع العراقيل والمعيقات أمام مساعينا وجهودنا لتحسين وضعنا المائي من خلال تنفيذ المشاريع، وتطوير الخدمات المقدمة للتجمعات السكنية الفلسطينية، لكسر صمود شعبنا الفلسطيني وتنفيذا لسياسات الاحتلال القائمة على التهجير والسلب للأرض والموارد الطبيعية لصالح مخططاتها التوسعية.

وافتتح غنيم برفقة نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة، ومدير عام مديرية الحكم المحلي في نابلس خالد اشتيه، مشاريع مائية في بلدات جماعين وروجيب.

وبين غنيم أن انجاز مشروع خزان المياه والشبكة لبلدة جماعين يعد انجازا هاما لأنه جاء بعد طول انتظار، فكان هناك شغف لإنجازه لانعكاسه المباشر على حياة السكان من خلال توفير لنسبة الفاقد التي كانت تعاني منها المنطقة.

وقال إننا نعمل على إنجاز المشاريع الضرورية والحيوية لكافة التجمعات ليحظى المواطنين بكميات مياه عادلة، لكن خطتنا لا تتوقف فقط عند إنجاز المشروع بل نواجه بعد ذلك تحدي كبير في ضمان استدامة المشروع والحفاظ عليه وهذه مسؤوليتنا جميعا.

وتوجه غنيم إلى موقع بناء خزان المياه وتوسعة الشبكة الداخلية والتي ساهم إنجازها في زيادة كمية المياه الصالحة للشرب في المنطقة وتقليل نسبة الفاقد البالغة اكثر من 30%، كما حسنت من إمدادات المياه وتوزيعها على السكان البالغ عددهم حوالي 8 الاف شخص.

ونفذت سلطة المياه المشروع بتمويل من خلال مؤسسة أنيرا بقيمة مالية بلغت مليون وخمسمئة ألف دولار، اشتمل على استبدال 5 كيلومترات من الأنابيب المتدهورة، وتوسعة الشبكة بمقدار 5 كيلو متر، وخطوط نقل.

وبحث غنيم جملة من القضايا التي تحتاج اليها بلدة روجيب، المتعلقة ببحث إمكانية توسعة شبكة المياه الحالية والتي تعاني من نسبة فاقد وصلت الى 35% وتطويرها بسبب وجود توسع عمراني كبير.

وتم بحث أهمية جدولة الديون المترتبة على المجلس لصالح دائرة المياه والعمل على متابعة وضع الشبكات والخطوط لضمان ديمومة عملها، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد رئيس سلطة المياه أنه سيتم متابعة احتياجات القرية من قبل طواقم سلطة المياه المختصة.