فلسطينيات تناقش أزمات المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة
ناقشت مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة ، اليوم الخميس، الأزمة المالية التي تعصف بالمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة والتي أدت إلى إغلاق قناة القدس الفضائية، وسبقها إغلاق قناة الكتاب الفضائية وتقليص عدد من الصحافيين والصحافيات العاملين في وسائل إعلام أخرى ما زالت تقاوم من أجل البقاء، وذلك بحضور مجموعة من الإعلاميات والإعلاميين وبالتعاون مع أولف بالما.
وقالت وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات، في كلمة عبر الفيديو كونفرنس: "إن ما يجري يزيد من عدد الصحافيين والصحافيات المتعطلين عن العمل، بالتالي فهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤسسات الأهلية لوضع حلول لهذه الأزمة".
وأضافت: :إن الوضع أيضًا في الضفة الغربية ليس سهلًا، فهناك تقليصات في بعض المؤسسات الإعلامية وعزوف عن التشغيل، فالأزمة المالية مرتبطة بالوضع السياسي، وبغض النظر عن الاختلافات في الرأي إلا أن وسائل الإعلام التي تخرج من المشهد كانت صوتنا ورسالتنا إلى الخارج".
وأكد الحضور على ضرورة وجود تجمع أو صيغة ائتلافية تضم ممثلين عن المؤسسات المغلقة والمؤسسات الأهلية تناقش كيفية إيجاد بدائل تحمي الصحافيات والصحافيين في هذه المؤسسات، ول فتح المجال للبحث في أسباب إغلاقها والتغلب على قلة التمويل، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
ورجّح الحضور غياب الإرادة الفاعلة لدى الإعلاميين في الدفاع عن المنتهكة حقوقهم، فلم يعد هناك وحدة في العمل الإعلامي، فالمؤسسات مؤدلجة وهو ما ضيّع الشخصية المميزة للإعلام، إضافة إلى تصويب الخلل القائم في التشريعات، إضافة إلى أن الأزمة القائمة هي من شقين الأول متعلق بالأزمة السياسية والثاني متعلق بسوء الإدارة في هذه المؤسسات وهو ما أدى إلى تحميلها فوق طاقتها من الوظائف والنفقات وعند الإغلاق فقد راح ضحيتها الصحافيين والصحافيات العاملين فيها.
وتابع الحضور إن أزمة المؤسسات الإعلامية ليس وجهها الوحيد هو الإغلاق وإنما أيضًا سوق العمل المليء بالخريجات والخريجين المتعطلين عن العمل، إضافة إلى ضرورة أن يحدد القانون الحد الأدنى للأجور في هذه المؤسسات بل وحتى حدّها الأعلى.