القبض على 4 مشتبهين بجريمة قتل ديانا الأعسم في اللد
قالت الشرطة :" تم إلقاء القبض على المشتبهين الأربعة بجريمة قتل ديانا فؤاد أبو قطيفان الأعسم في اللد، كما أنهم سيعرضون اليوم الخميس على محكمة الصلح في "ريشون ليتسيون".
وأفادت الشرطة، حسب عرب 48، بأن المعتقلين في جريمة الضحية (18 عاما) ، من أقربائها.
وعُلم أن من بين المعتقلين رجل (64 عاما) والذي كان قد أصيب بجروح وصفت بأنها طفيفة خلال جريمة ديانا، بالإضافة إلى أحد أقربائها الذي كان قد وقّع لدى الشرطة قبل بضعة أيام على تعهد بـ"ضمان سلامتها".
ويشار إلى أن ديانا الأعسم، قُتلت في جريمة إطلاق نار في حي شنير بمدينة اللد، صباح أمس الأربعاء، قبل زفافها بأيام معدودة، ووفقًا للشبهات فإن شخصًا صعد إلى سيارة استقلتها الضحية وأطلق عليها النار من مسافة قصيرة.
ويذكر أن والدة الضحية، أسمهان، قتلت في العام 2006 في جريمة إطلاق نار وقعت في اللد كذلك، وحتى هذه اللحظة ورغم مرور 13 عاما على الجريمة، لم تقدم الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية أي مشتبهين للمحاكمة.
وكان مركز طبي في منطقة اللد، قد تلقى بلاغا الساعة 09:44 حول العثور على مصابة (18 عاما) جراء تعرضها لإطلاق نار، ووصفت حالتها بالحرجة وأحيلت لاستكمال العلاج في مستشفى "أساف هروفيه" غير أنها فارقت الحياة.
وكانت القتيلة قد احتفلت قبل أيام بحفل حناء قبل زفافها، وخلال ذلك أطلقت عيارات نارية بهدف منع استمرار حفل الزفاف، بسبب رفض البعض زواج الشابة من الشاب الذي ارتبطت به.
وعلم أن القتيلة كانت قد تركت منزل أسرتها قبل أيام على خلفية الزواج المرتقب، وعادت إلى المنزل، صباح الأربعاء، فقام مجهول بإطلاق النار عليها من مسافة قريبة.
وفي هذا الصدد، استنكر تحالف الموحدة والتجمع، جريمة القتل، داعياً جميع الفئات الفاعلة في المجتمع للتكاتف والعمل من أجل منع الجريمة القادمة.
وحمّل التحالف "الشرطة الإسرائيلية المسؤولية لعدم تأدية واجبها وتجاهلها المقصود لشكاوى النساء العربيات".
وأضاف التحالف في بيانه: "إننا ننظر بقلق شديد إلى تزايد نسبة العنف والجريمة في مجتمعنا" وتابع: " إن عدم تعامل الشرطة مع قضايا العنف ضد النساء العربيات وعدم القبض على المجرمين رغم وجود الأدلة لهوياتهم يساهم بشكل كبير في ازدياد جرائم العنف والجريمة عامة والقتل ضد النساء خاصة".
وطالب وزارة الأمن الداخلي بتوفير خطّة إستراتيجية طارئة وواضحة للحد من جرائم قتل النساء، قائلاً:" سنعمل على متابعة هذا الملف بشكل جاد ومثابر، فلا يعقل أن تعيش النساء تحت تهديد يومي وفي الوقت ذاته لا يوجد أي ردع للمجرمين بارتكاب جريمتهم".
وناشد جميع الفئات الفاعلة في المجتمع، من أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ومدارس وناشطين، بالتكاتف والعمل لبناء عقد اجتماعي يؤكد على مكانة المرأة وحقوقها النابعة من قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وذلك لبناء إستراتيجية أمن داخلي لمجتمعنا ولوضع حد لهذه الظاهرة، ولبناء مجتمع آمن للنساء.