رسالة من الرئيس عباس للجامعة العربية حول خطورة الوضع المالي للسلطة
حمل وزيرا المالية الفلسطيني شكري بشارة والخارجية رياض المالكي ، يوم الأربعاء، رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حول خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي في تصريحٍ صحفي أوردته وكالة وفا إن الأمين العام استقبل المالكي وبشارة، مشيرا إلى أنهما حملا رسالة من الرئيس عباس حول خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بسبب ما قامت به إسرائيل من حجزٍ تعسفي لأموال من عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين.
وحسب عفيفي، فإن الرسالة شددت على أهمية تأمين دعمٍ مالي من جانب الدول العربية لمواجهة هذا الظرف الصعب.
وأضاف أن أبو الغيط استمع لشرح مفصل من الوزيرين حول الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية جراء القرار الأخير، بالإضافة الى احجام الولايات المتحدة عن تقديم المُساعدات الاقتصادية الاعتيادية للسلطة، مما يقتضي إجراءات تقشفية قاسية من جانب الحكومة، ويشكل ضغوطاً هائلة على الموازنة الفلسطينية التي تُعاني عجزاً من الأصل.
بدوره، أكد أبو الغيط أن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني يعد التزاما عربيا ينبغي الوفاء به لدعم الإرادة الفلسطينية في مواجهة ما يُمارسه الاحتلال من استيلاء غير مشروع أو مبرر على عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين بموجب اتفاق باريس.
وشدد على أن المجتمع الدولي ينبغي كذلك أن يتحمل مسئولياته في الضغط على إسرائيل لتغيير هذه السياسة العبثية التي تُهدد بإشعال الوضع وإذكاء العنف.
وفي سياقٍ متصل، ذكر أبو الغيط أن ما يجري في المسجد الأقصى على مدى الأيام الأخيرة يُمثل استفزازاً إسرائيلياً متعمداً وغير مسبوق في فجاجته.
وأكد أن اقتحام المسجد الأقصى على هذا النحو يشكل مخالفة للوضع القائم في المدينة المقدسة منذ عقود طويلة، ويهدد بإشعال شرارة التوترات الدينية والنزعات المتطرفة.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تُمارس خلال الفترة الأخيرة نوعا من الدعاية الانتخابية عبر التنكيل بالفلسطينيين، ومن خلال تصريحات تنضح تطرفا يطلقها رئيس الوزراء نتنياهو عن دولة مغلقة على اليهود دون غيرهم، أو البقاء في الجولان للأبد.