خرج العشرات من القضاة والمحامين وموظفي السلطة القضائية في المحاكم النظامية، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية امام مجمع المحاكم في مدينة البيرة تنديداً بإعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهيد ياسر الشوبكي أمس الثلاثاء.

واعتبر رئيس إدارة المحاكم محمود جاموس إن ما حصل جريمة ممنهجة ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، واعدامه هو اعدام للعدالة، لأن المحضر هو عصب القضاء.

وقال:" أن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته في دائرة الاستهداف، حيث لا يميز هذا الاحتلال بين كبير وصغير وموظف وغيره، مطالباً المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا".

من ناحيته، قال مدير مركز الإعلام القضائي فواز البرغوثي إن عملية اغتيال الشهيد الشويكي جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا ومؤسساته الوطنية، واستهداف للعدالة، مؤكدا أن مجلس القضاء الأعلى اعتبر هذه الجريمة "استهدافاً مبرمجاً ورسميا من المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية".

وأضاف أن الشهيد كان يقوم بعمله كالمعتاد، ولم يكن مثيراً للشبهات، إلا ان الاحتلال استهدفه ليضيف جريمة جديدة في سجل جرائمه بحق شعبناً، مطالباً الجهات الدولية والحقوقية بالوقوف بجدية مع الشعب الفلسطيني.

ودعا البرغوثي وسائل الإعلام المحلية والدولية بتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، والعمل على فضح جرائم الاحتلال أمام المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات ولافتات كتب عليها "تباليغ العدالة تواجه رصاص الاحتلال"، و"أين مؤسسات حقوق الإنسان من حماية مواطنينا" و"ياسر الشويكي شهيد العدالة".

وفي هذا السياق، كلّف مجلس القضاء الأعلى رئيس محكمة الخليل من أجل إعداد تقرير حول هذه الجريمة النكراء لملاحقة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها، وتقديم هذا التقرير للجهات المختصة، وملاحقة الاحتلال، ومحاكمته في أروقة المحاكم الدولية، وتعريته أمام الرأي العام العالمي"، وفقاً للوكالة الرسمية.