أعلن المتظاهرون في السودان، اليوم الأربعاء، عن العصيان المدني في كافة أرجاء الجمهورية السودانية، تعبيراً عن حالة الغضب بسبب سوء الحالة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، بياناً حثوا فيه العاملين كافة في الصحة والسلامة المهنية في السودان، من أعضاء التجمع وغيرهم الالتزام بالعصيان المدني اليوم.

من جهته، أعلن تجمع الصيادلة السودانيين، في بيان دعمه العصيان المدني، مؤكدين "حق الشعب في حياة كريمة وتوفير الخدمات الصحية والعلاج".

وفي بيان آخر، أوضح تجمع المهنيين، أن "العصيان العام لا يقل شأنا عن التظاهرات، وأدواتنا ووسائلنا السلمية الأخرى"، مضيفا أن "عصياننا بعدم إجراء أي معاملات حكومية والامتناع عن دفع أي جبايات أو رسوم مثل رسوم نقل النفايات والجبايات الأخرى والتوقف عن العمل وعدم الذهاب لمكان العمل".

وأورد في بيانه: "العصيان بنا جميعا؛ موظفين، وعاطلين عن العمل، وربات بيوت، وطلابا، ومن كل فئات الشعب السوداني الحر. نعصي ونرفض امتدادا لحراكنا الجماعي من أجل إسقاط النظام".

وطالب العاملون في مجال الصحة، بـ"عدم حضور الكادر للعمل، وعدم تنفيذ أي عمل ما عدا الحالات الطارئة التي تؤثر على صحة المواطنين، وعدم دفع أي رسوم أو جبايات، مقاطعة عمليات الشراء الإلكتروني والمباشر".

ودعا إلى "عدم إجراء أي معاملات مثل تجديد رخصة أو استخراج أي وثيقة، وإيقاف كل البرامج الصحية في الولايات، عدا برامج التحصين (خارج إطار العصيان)".

وكذلك "العمل في الأحياء وأماكن السكن مع بقية الفئات على التوعية بضرورة الثورة والتغيير وبناء لجان المقاومة".

وتشهد السودان مظاهرات انطلقت منذ 19 اكتوبر/ تشرين أول الماضي، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير واحتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية.