أسرى فلسطين : الأسرى في النقب لن يقبلوا بأنصاف الحلول
نقل مركز أسرى فلسطين للدراسات عن الأسرى في سجن النقب الصحراوي والذين يخوضون مواجهة مفتوحة مع الاحتلال بأنهم لن يقبلوا بأنصاف الحلول في قضية تركيب أجهزة التشويش مهما كلف الأمر.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، حسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية، :" بأن الأسرى مصممون على الاستمرار في خوض المعركة مع إدارة مصلحة السجون حتى إزالة أجهزة التشويش، حتى لو وصل الأمر إلى تحطيمها، وانهم رفضوا عدة حلول وسطية اقترحتها الإدارة للخروج من الأزمة، وإعادة الاستقرار إلى السجن من بينها نقل الأجهزة إلى سور القسم من الخارج ".
وأضاف:" إن الأسرى في سجن النقب مُستَنفرون على مدار الساعة، وهناك حالة من الفوضى تعم السجن بعد قرار حل الهيئات التنظيمية، وكثيراً ما يرفض الأسرى المثول للعدد اليومي وذلك ضمن سلسلة الاحتجاجات التي يقوم بها الأسرى في السجن للضغط على إدارة السجون التي تضطر إلى إعادة العدد بحيث وصل عدد المرات إلى 15 مرة في اليوم الواحد" .
وبين بأن الأسرى مقبلون على مرحلة من التصعيد وأنهم لن يقبلوا بدون إزالة الأجهزة بشكل كامل من السجن، ويدرسون إمكانية تفكيك الأقسام داخل السجن، وتكسير أجهزة التشويش وقد يصل الأمر إلى الإضراب المفتوح عن الطعام إلى أن ترضخ الإدارة لمطالبهم العادلة وتزيل تلك الأجهزة التي تشكل خطر على حياتهم".
وأكد بأن الاحتلال يستخدم أجهزة التشويش كأحد الوسائل التي يحارب بها الأسرى، ويزيد من معاناتهم وينغص حياتهم، والتسبب بإيذائهم جسديا ونفسياً من أجل أن يبقى الأسير رهين القلق والمرض طوال فترة اعتقاله، وكذلك التقليل من أهمية بعض منجزاتهم التي حققوها عبر عشرات السنين من التضحيات كالراديو والتلفاز.
وأوضح بأن أجهزة التشويش لن تتوقف عند سجن النقب ، حيث إن الاحتلال ينوى تنفيذ مشروع ضخم لتركيب أجهزة تشويش متطورة في كافة السجون، وأطلق عليه اسم (المعطف الإلكتروني) ورصد له ميزانيه بلغت " 22 مليون شيقل" على أن يتم الانتهاء من نشر المنظومة في السجون الأمنية مطلع العام 2021.
وحمًّل "الأشقر" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن صحة وسلامه الأسرى نتيجة تركيب هذه الأجهزة المتطورة التي تشكل خطورة على صحة الأسرى، وتسبب أعراض مرضية منها القلق، وقلة النوم ، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، ويخشى الأسرى أنها تسبب أمراض سرطانية.
واعتبر المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي تمر بها الحركة الأسيرة، وان الأوضاع على حافة الانفجار نتيجة سياسات الاحتلال بحق الأسرى، داعياً إلى تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى وإسنادهم في معركتهم ضد هذه الأجهزة الخطيرة، وعدم ترك الأسرى يوجهوا جرائم الاحتلال لوحدهم .