فلسطين تبعث رسالة لمجلس الأمن والأمم المتحدة حول أحداث الأقصى

السفير رياض منصور المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة

بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، السفير د. رياض منصور، يوم الثلاثاء، ثلاثة رسائل متطابقة إلى رئيسي مجلس الأمن لشهر مارس (فرنسا وألمانيا) والأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة، لإطلاعهم على مستجدات الأوضاع في فلسطين. 

وحمل منصور في رسالته، إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير في مدينة القدس المحتلة حيث أغلقت قوات الاحتلال جميع الأبواب المؤدية للحرم القدسي الشريف الذي يضمّ المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وحذر السفير منصور من مغبة التغاضي عن ممارسات إسرائيل قائلا إن "إسرائيل تواصل أفعال التحريض والعنف ضد المدنيين والمصلين ما يؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة وانعدام الاستقرار في المنطقة لاسيّما في القدس المحتلة، وهي تجد الذرائع لذلك دائما إذ ادعت أن أحد مراكز الشرطة في القدس تعرض لإلقاء قنبلة وهو ما دفعها لاقتحام المسجد."

وأضاف: إن اعتداءات إسرائيل على المصلين سبقت إغلاق الأبواب، إذ اقتحمت قوات الاحتلال قبة الصخرة واعتدت بالضرب على المدنيين داخل المسجد من بينهم رجال، واعتدوا على موظفي الوقف قبل أن يخلوا المسجد من جميع من كانوا فيه.

وأشار منصور إلى تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني الذي أكد نقل أربعة جرحى لتلقي العلاج في المستشفى. وأضاف أن سلطات الاحتلال اعتقلت عددا من المصلين بين بينهم ثلاث نساء، ومنعت المفتي محمد حسين من دخول باحات المسجد الأقصى كما وتواصل القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الفلسطينيين المصلين الذين تجمعوا خارج الحرم لإقامة الصلاة في الأحياء المحيطة بالمسجد خاصة في أوقات المساء بسبب تعطيل الاحتلال المتكرر عليهم أداء صلواتهم بأمن وسلام.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات والتي ترقى إلى انتهاكات صارخة لقدسية أماكن العبادة، وتعديا على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة وانتهاكا لحرية العبادة، وقال إن على العالم مطالبة إسرائيل بالكف عن التحريض على المصلين والاعتداء عليهم ومطالبتها بإعادة فتح بوابات الحرم ومنع قوات الاحتلال من الاعتداء على حرمة دور العبادة. 

وأورد في الرسائل الأحداث المؤسفة خلال الأيام الماضية حيث استشهد الشاب فوزي شويكي في البلدة القديمة في الخليل يوم الثلاثاء، واستشهد يوم الاثنين الشاب موسى عبد الكريم موسى متأثرا بجراح أصيب بها في الأول من هذا الشهر خلال مسيرات العودة في قطاع غزة حيث منعت إسرائيل نقل الجريح لتلقي العلاج خارج غزة، في حين قضى الشاب بسام سامي صافي متأثرا بجراح بعد إصابته بقنبلة غاز في المسيرات.

ولفت السفير منصور إلى أن إسرائيل دائما تجد الذرائع على ممارساتها وتواصل استهدافها الوحشي للمدنيين العزل من بينهم الأطفال وهو ما كشفت عنه الهيئة المستقلة لحقوق الأطفال في تقريرها الأخير المقدم لمجلس حقوق الإنسان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد