حملة إدانات واسعة للتصعيد الإسرائيلي في القدس

قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم ساحات المسجد الاقصى

أدانت قوى وفعاليات ومؤسسات شعبنا، اليوم الثلاثاء، التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس ، والمتمثل بإخلاء المسجد الأقصى المبارك من كافة الموظفين والمصلين وطلبة المدارس الشرعية، وإغلاق كافة أبوابه.

وحملت القوى والفعاليات حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، المسؤولية كاملة عن تداعيات هذا التصعيد، وحذروا من تنفيذ مخطط مبيت لتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.

الرئاسة

أدانت الرئاسة التصعيد الاسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى، محذرة من التداعيات الخطيرة التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد المواطنين الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الاقصى المبارك، والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الاقصى المبارك نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين، وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته.

وحيت صمود أبناء شعبنا المرابط في مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

وأكدت أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة، وتحديدا مع الأردن الشقيق للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا التصعيد الخطير.

الحكومة 

حذرت حكومة تسيير الأعمال من العدوان الخطير الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بتحرك الحكومات العربية والإسلامية على كافة المستويات وتدخل المجتمع الدولي السريع من أجل وقف الحصار والتصعيد والاعتداء على المصلين وعلى حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن قوات الاحتلال تسعى لتنفيذ مخططاتها القاضية بالاستيلاء على المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية الطبيعية والحقيقية التي تميز مدينة القدس.

وشدد المحمود على أن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي فيما يتصل بعاصمتنا مدينة القدس العربية المحتلة، هو باطل وينفذ بقوة الاحتلال وجبروت السلاح، وهو اعتداء سافر وخطير على بلادنا ومقدساتنا وعلى القوانين والشرائع الدولية.

منظمة التحرير

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى وإخلائه من كافة الموظفين والمصلين وطلبة المدارس الشرعية، وأغلاق كافة أبوابه، أمر خطير ينذر بتفجير الاوضاع.

وحمل مجدلاني، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذا العدوان الهمجي، الذي يترافق مع تحريض مستمر وعمليات الاعدام الميداني، التي كان آخرها اليوم في مدينة الخليل، وراح ضحيتها الشاب ياسر فوزي شويكي، الذي يعمل موظفا في المحكمة الشرعية.

وطالب، الأمم المتحدة بتطبيق كافة القرارات الصادرة والمتعلقة بمدينة القدس، خاصة القرار 271 لعام 1969، الذي دعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري .

ووجه مجدلاني الدعوة لمنظمة التعاون الاسلامي بضرورة التحرك الفوري مع جامعة الدول العربية لوقف ما تقوم به حكومة الاحتلال، التي ما زالت ماضية بإشعال الحرائق في عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس عبر الاستيطان المتواصل، وعمليات التهويد المستمرة، وسياسة الإغلاق وتضييق الخناق على أبناء شعبنا.

وأضاف أن حكومة الاستيطان، وبشراكة أمريكية واضحة ودعم مطلق، تنفذ اكبر مخططاتها من أجل السيطرة على العاصمة القدس وسط إجراءات متسارعة، وصولا للتقسيم الزماني والمكاني.

وزارة الخارجية

ودعت وزارة الخارجية والمغتربين، إلى تحرك عربي إسلامي دولي عاجل، لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي المبيتة لتقسيم المسجد الاقصى.

وأدانت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، الاعتداء الوحشي الذي تمارسه سلطات الاحتلال وشرطتها واجهزتها المختلفة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين الرجال والنساء، واعتبرته تصعيداً خطيراً في استهداف المسجد الأقصى وباحاته، وحلقة من حلقات المخططات الإسرائيلية المبيتة الهادفة لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً.

وحيت صمود أبناء شعبنا في القدس المحتلة، ودعت المواطنين المقدسين وفعالياتهم ورموزهم الى المزيد من الرباط.

وأكدت أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وجرائم على يد سلطات الاحتلال يستدعي النفير العام على كافة الأصعدة لحماية المسجد الأقصى المبارك ولإفشال المخططات الإسرائيلية الهادفة الى السيطرة عليه وتقسيمه، محذرة من مخاطر وتداعيات هذا التصعيد الإسرائيلي.

وأشارت الخارجية إلى أنها تواصل وبالتنسيق مع الاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، التحرك السياسي والدبلوماسي لمواجهة هذا المخطط الإسرائيلي.

حركة فتح

وأكدت حركة فتح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وضعت خطة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل، من خلال افتعال أزمات متتالية واستفزازات متصاعدة لخلق مشكلة داخل باحات المسجد يتم أخذها كحجة لتنفيذ المخطط.

وأكد المتحدث باسم الحركة، عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، أن "الأقصى" خط أحمر، وأن القدس بكل ما فيها فلسطينية خالصة، وأن العبث بالمقدسات وخاصة الأقصى المبارك، هو دعوة مباشرة للعنف، وأننا في فتح لن نسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي مهما كلف الثمن.

وقال إن إدخال الخمر وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على الشيوخ ورجال الدين، والاعتقالات المتواصلة، وحملة الإبعاد عن القدس والأقصى، والاقتحامات اليومية لعصابات المستوطنين، ما هي إلا إجراءات مخططة مسبقا تهدف لتغيير الحقيقة وتنفيذ المخطط الذي سيقلب الأوضاع تماما.

د. محمود الهباش

وقال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن عناصر شرطة الاحتلال الاسرائيلي هم مصدر التوتر الأساس والوحيد داخل المسجد الأقصى المبارك، فضلًا عن أنه ليس لهم أية شرعية أو سلطة قانونية على المسجد.

وأكد أن المسؤولية الأمنية والإدارية في المسجد الأقصى هي حق حصري للأوقاف الإسلامية، ولن نقبل تغيير الواقع التاريخي داخل الحرم القدسي .

وحذر الهباش حكومة الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة داخل المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي قد يؤدي الى تدهور الأمور الى ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني مصمم على رفض أي وجود احتلالي داخل باحات الحرم القدسي الشريف سواء من قبل عناصر الشرطة أو غيرهم .

ودعا جميع أبناء شعبنا القادرين على الوصول الى الحرم القدسي الشريف الى الرباط داخل باحات المسجد الأقصى والتواجد الدائم فيه خشية أن تقدم شرطة الاحتلال على أي حماقة قد تؤدي الى مزيد من التدهور، وللحيلولة دون فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي الشريف .

"العليا لشؤون الكنائس"

واستنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى وإغلاق أبوابه أمام المصلين، وإخلاء ساحاته من المرابطين واعتقال العديد من الشبان.

واعتبرت اللجنة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن هذه الانتهاكات هي خرق لحرية العبادة التي تضمنها المواثيق الدولية كافة، واكدت أن الجميع مستهدف من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تسعى إلى تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين في العاصمة المحتلة القدس، سعيا منها لتفريغها من سكانها المسيحيين والمسلمين.

وأوضحت أن استهداف الاقصى، هو استهداف لكنيسة القيامة وكل المقدسات المسيحية والاسلامية، وان هذه الانتهاكات لن تثنينا عن الرباط والتصدي لها.

‎ودعت اللجنة، المجتمع الدولي ودول العالم الاسلامي والمسيحي الى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المسجد الاقصى وكافة المقدسات في القدس من الهجمات المستمرة التي تتعرض لها.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، اليوم الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت 5 شبان و3 سيدات.

واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط أجواء شديدة التوتر تسود المسجد المبارك.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس حراس المسجد، وعدد من العاملين فيه، وأشاعت أجواء من الهلع بين صفوف النساء والأطفال.

كما طردت قوات الاحتلال المصلين والحراس من المسجد الأقصى المبارك الذي ما زال مغلقا بالكامل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد