التشريعي يصدر كتاب بعنوان " أربع سنوات من العطاء"
أصدر المجلس التشريعي الفلسطيني كتابًا توثيقًا بعنوان:" أربع سنوات من العطاء رغم الحصار"، ويأتي الإصدار في إطار توثيق التجربة البرلمانية للمجلس التشريعي الثاني، وخاصة في الفترة الواقعة بين الأعوام "2004-2018".
وجاء في الكتاب، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية عنه، أن المجلس التشريعي الثاني قد عمل في أحلك الظروف وقام بمهامه ووجباته البرلمانية والوطنية وسط دياجير المحن والعواصف وعلى رأسها الحصار السياسي والمالي والاقتصادي.
القوانين والقرارات
وأثبت الكتاب أن التشريعي وعلى مدار السنوات الأربعة الماضية "2004-2018"، قد سنّ "16" قانونًا، و"118" قرارًا، أُضيفت إلى عشرات التشريعات والقوانين والقرارات السابقة التي تحمي القضية الفلسطينية والحقوق والثوابت الوطنية.
ويذكر أن القوانين والقرارات قد شملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والحكم المحلي، والقضايا التشريعية والمختلفة، وقد جاءت معظم هذه القرارات والقوانين عبر التوصيات التي تقدمت بها لجان المجلس والجهات المختصة والمعنية بها، وذلك وفقًا للقانون والأصول.
الرقابة البرلمانية
فيما أورد الكتاب أن المجلس التشريعي الثاني قد مارس الرقابة البرلمانية على المؤسسات والهيئات والوزارات والدوائر الحكومية، بهدف التأكد من التزام تلك المؤسسات بالنظم والقوانين واللوائح الفلسطينية المعمول بها في أراضي السلطة الفلسطينية، وبهدف تجويد الخدمات المقدمة للمواطن الفلسطيني.
الدبلوماسية البرلمانية
إلى ذلك أثبت الكتاب اهتمام المجلس التشريعي بالدبلوماسية البرلمانية والحرص الشديد على مد جسور الثقة والتعاون مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، والمبادرة بمخاطبة المؤسسات الدولية والأممية والمنظمات الحقوقية للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني، وبهدف حشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، كما استقبل التشريعي الوفود البرلمانية والسياسية القادمة لزيارة القطاع، بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني والاطلاع على أوضاعه الكارثية الناجمة عن الحصار والاحتلال، بالإضافة لاستقبال رئاسة المجلس للسفراء والقناصل وممثلي البعثات الدبلوماسية.
جولات خارجية
وفيما يتعلق بالجولات البرلمانية الخارجية فقد قامت وفود برلمانية برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس بزيارة المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والجمهورية التركية، وذلك في أكتوبر من العام 2014م، والتقت الوفود بالعديد من المسؤولين والبرلمانيين في الدول المذكورة.
هذا وشارك العديد من نواب المجلس في عشرات الأنشطة والمؤتمرات خارج حدود الوطن، وأهمها: الاجتماع الدوري للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين المنعقد في إسطنبول عام 2014م، والمنتدى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، والذي عقد في بيروت عام 2014م، ومنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة المنعقد في نوفمبر 2015م، بماليزيا تحت رعاية مهاتير محمد.
لجان المجلس
وبينّ الكتاب أن لجان المجلس التشريعي مارست دورًا بالغ الأهمية على الأصعدة الرقابية والبرلمانية، والتشريعية، ومارست أدوارها المنوطة بها وخاصة فيما يتعلق بمناقشة الملفات ذات البعد السياسي والاقتصادي والمالي والرقابي.
الكتاب أن لجان المجلس المختلفة كانت قد عقدت خلال الفترة التي يوثقها الكتاب والواقعة بين الأعوام "2004-2018"، ما مجموعه، "398" اجتماعًا، فيما تمكنت من عقد "265" جلسات استماع لمسؤولين حكوميين، وأجرت "137" زيارة ميدانية، وقدمت "344" تقريرًا بعضها تم مناقشتها في جلسات المجلس، فيما تم توجيه البعض الأخر لجهات الاختصاص وفق للقانون والأصول.
كما عقدت لجان المجلس "48" ورشة عمل لمناقشة الأوضاع الداخلية المختلفة، وقدمت "92" من مشاريع القوانين، وعالجت "1458" شكوى تقدم بها المواطنون للجان المجلس المختلفة.
الإعلام البرلماني
هذا وأوضح الكتاب، أن منظومة العمل الإعلامي في المجلس التشريعي قد حققت تطورًا نوعيًا معتبرًا إياها واحدة من أفضل منظومات العمل الإعلامي البرلماني على مستوى المنطقة المحيطة، مؤكدًا أنها أبدعت في إيصال صوت المجلس التشريعي إلى الشعب الفلسطيني والعالم أجمع عبر عمل إعلامي ومنظومة إعلامية متنوعة ومرتبة ومتماسكة وقوية اشتملت على الأنواع والفنون الإعلامية المختلفة.
ويذكر أن الدائرة الإعلامية بالمجلس التشريعي قد أشرفت خلال السنوات الأربعة الماضية على تنظيم "32" مؤتمرًا صحفيًا، وأصدرت "580" بيانًا وتصريحًا، فيما حررت "1726" خبرًا، وأعدت "135" تقريرًا صحفيًا.
ونفذت الدائرة الإعلامية برنامجًا إذاعيا بعنوان:" تحت قبة البرلمان"، استمر لمدة دورة برامجية إذاعية كاملة، وتم بثه عبر أثير إذاعة الرأي الفلسطينية وتضمن "19" حلقة.
أصدرت الدائرة "106" عددًا من صحيفة البرلمان، ونظمت "42" زيارة لمؤسسات إعلامية، بالإضافة للمساهمة في إصدار "8" إصدارات إعلامية عبارة عن كتيبات ونشرات تعريفية مختلفة.
الفعاليات الوطنية
هذا وواصل المجلس التشريعي خلال السنوات الأربع الماضية "2004-2018"، دوره الوطني والمجتمعي من خلال المتابعة والمشاركة بالمناسبات الوطنية والأحداث الاجتماعية، حيث استقبل التشريعي العشرات من الوفود النقابية والطلابية والشعبية، وبادر بتنظيم العديد من الفعاليات في مناسبات وطنية وإسلامية مختلفة وذلك تحقيقاً لدور المجلس التشريعي في خدمة شعبنا الفلسطيني.
إنجازات إدارية
وأولت الأمانة العامة للمجلس التشريعي اهتمامًا كبيرًا للجوانب الإدارية إيمانًا منها بتكاملية الدور التشريعي مع دور الطواقم الإدارية والفنية العاملة بالمجلس التشريعي، حيث أصدرت باقة من الأدلة والأنظمة واللوائح الإدارية، علاوة على إبرام مذكرات تفاهم ثنائية مع جهات ومؤسسات خارجية، ووضعت خطط سنوية وإستراتيجية، فضلاً عن اعتماد أنظمة الكترونية ساهمت في تيسير عمل المجلس التشريعي ولجانه ودوائره المختلفة، وقد توّجت الإدارة العليا للمجلس التشريعي هذه المجهودات بإصدار جُملة من الإصدارات والمطبوعات، وعقد دورات وأيام دراسية تعنى بالشأن البرلماني.