ما علاقة تناول الفيتامينات أثناء الحمل بإصابة الطفل بالتوحُّد؟

ضرورة تناول الفيتامينات أثناء الحمل - أرشيفية

أثبتت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية تتناول العلاقة بين حمل المرأة والإصابة بالتوحُّد، أن تناول المرأة لـ "فيتامينات" أثناء حملها يمكن أن يقلّل من احتمالات إصابة الطفل بمرض التوحُّد.

ووجد الباحثون أن الأمهات اللاتي تناولن فيتامينات ما قبل الولادة خلال الشهر الأول من الحمل، قلّت لديهن احتمالات إصابة أطفالهن بالتوحُّد إلى النصف.

وصرّح الفريق البحثي أن النتائج التي توصلوا إليها هي الأولى التي تظهر أن الحساسية الوراثية لظهور التوحد يمكن تجنبها عن طريق تناول فيتامينات ما قبل الولادة، وتأتي اضطرابات النمو كإحدى الحالات الثلاث من مرض طيف التوحّد (ASD).

وتوصل الباحثون إلى تلك النتائج بعد أن درسوا أكثر من 240 أمّاً لديهن أطفال مصابون بالتوحّد، ووُلِد أطفالهن الجدد بين عامي 2006 و2015، وتم اختبار إصاباتهم بالتوحّد قبل بلوغهم عامهم الثالث.

وأفادت النتائج بأن نحو 96% من النساء تناولن فيتامينات ما قبل الولادة خلال فترة الحمل، حيث إن 36% منهن بدأن تناول الفيتامينات خلال الفترة الموصَى بها، وهي 6 أشهر قبل الحمل.

وتُعرَف "فيتامينات ما قبل الولادة" بأنها فيتامينات ومعادن مُكمِّلة يتم أخذها قبل وأثناء فترة الحمل، وبعد الولادة أثناء مرحلة الإرضاع، وهي تحتوي على تركيزات عالية من الفيتامينات والمعادن مثل: حمض الفوليك، الكالسيوم، والحديد.

وتضاعف عدد الأطفال المصابين بالتوحّد لدى الأمهات اللواتي لم يحصلن على الفيتامينات المعنية في الشهر الأول من الحمل، وبلغ نحو 33%، بحسب موقع 'سبوتنيك'.

يُذكر أنه غالباً ما يتم تشخيص الأطفال الذكور بالتوحّد بنحو 5 أضعاف مقارنة بالإناث، ويعاني المصابون بالتوحّد في الغالب من مشاكل في المهارات الاجتماعية والعاطفية والاتصال، ويكررون أحياناً سلوكيات معينة وقد لا يرغبون في تغيير أنشطتهم اليومية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد