العوض يعقب على تصريحات نتنياهو حول إدخال الأموال القطرية لغزة
قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، إنه "يتأكد يوم بعد يوم أن الانقسام يصب في خدمة المصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية وجوهرها عدم إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على الأراضي المحتلة عام 1967".
وأضاف العوض في تصريح صحفي تلقت سوا نسخة عنه:" سبق وأن أفصح شمعون بيريز عن رؤيته للانقسام بأنه أهم خطوة استراتيجية تسجل لدولة الاحتلال منذ سبعين عاما".
وأشار العوض إلى ان ما يؤكد هذه الاستراتيجية ما قاله نتنياهو اليوم خلال اجتماع لحزب الليكود وهو ما يتعلق بحرصه على استمرار تغذية الانقسام بالأوكسجين المتمثل بالأموال تارة، وتارة أخرى بتسهيلات ذات طابع تجاري وانساني لتحسين وجه الاحتلال القبيح"، حيث قال نتنياهو : "السماح بتحويل الأموال القطرية إلى غزة جزءاً من استراتيجية تهدف للإبقاء على الانقسام".
وتابع العوض:" بتقديرنا أن جوهر هذا المخطط يمكن رؤيته بدقة من خلال الاطلاع على طبيعة التفاهمات التي تجريها حماس بواسطة جهات إقليمية وخاصة دولة قطر مع دولة الاحتلال، وبتقديري أن هذا المسعى كله يندرج في سياق ترتيب المسرح لتنفيذ " صفقة القرن " التي يمثل فصل قطاع غزة أحد أركانها الأساسية".
وحذر العوض من مغبة استمرار سلوك "حماس" هذا مطالبا بالعدول عنه فورا، مؤكدا أن معالجة القضايا الإنسانية والحياتية في قطاع غزة بما فيها مسألة موظفي غزة بعد 2007 على أهميتها يكون فقط في إطار المصالحة الوطنية وتمكين الحكومة الجديدة من القيام بمسؤولياتها تجاه أهلنا في القطاع.
وتابع أن هذا "المنحى الذي يجري تحت شعار القضايا الإنسانية على حساب الحل السياسي للقضية الفلسطينية هو أخطر ما نواجهه في هذه المرحلة، آملا "ألا توغل حماس في هذا الطريق لأن ذلك يعني إسهامها في التقاطع مع المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية" وفق قوله.
وشدد العوض على أن "كل المواقف المعلنة والرافضة لـ"صفقة القرن" تحتاج للمصداقية في الاختبار العملي، مؤكدا أن :القيادة الفلسطينية نجحت في هذا الاختبار وبثقة كبيرة عندما رفضت الأموال الأميركية وأيضا أموال المقاصة المنقوصة، مضيفا " مطلوب الآن من حركة حماس مواجهة هذا الاختبار بكل وضوح ودون مواربة".